لجنة أمن النيل الأزرق تناقش أحداث ود الماحي والأحزاب تدين ما حدث
الدمازين :فريد الأمين
عقدت لجنة الأمن بإقليم النيل الأزرق اليوم إجتماعاً برئاسة الفريق أحمد العمدة بادي حاكم الإقليم. وذلك في أعقاب تجدد الأحداث الأمنية بمحافظة ود الماحي.
الحاكم ترحم على أرواح الشهداء الذين مضوا في الأحداث، وأعرب عن تمنياته بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وأكد إدانة حكومة إقليم النيل الأزرق للأحداث، مؤكداً حرص حكومة الإقليم على إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لعدم تكرار الأحداث، وأعلن أن حكومة الإقليم ولجنة الأمن تدعوان الإدارات الأهلية ممثلةً في المكوك والعمد والشيوخ الى ضرورة القيام بدور إيجابي والوقوف لعمل دؤوب لإستتباب الأمن بالمحافظة، داعياً للعمل الجاد من أجل إيجاد المصالحات الإجتماعية، ووجه الدعوة لكافة المنظمات للتدخل الفوري لإغاثة المتضررين، ووجه النداء لشعب النيل الأزرق لضبط النفس، وقال إن حكومة الإقليم سوف تقوم بفرض هيبة الدولة مهما كلف من ثمن، وفند الإدعاءات التي يروج لها بعض الاشخاص بقيام الحاكم بتعيين أو إعتماد أو إنشاء الإدارات الأهلية، مشيراً للتقاليد الراسخة والإرث التأريخي للإدارة الأهلية، ونفى الشائعات التي تروج بإصدار الحاكم لقرار يحظر حركة التنقل من محافظة ودالماحي للمناطق الأخرى، مؤكداً أن حق التنقل مكفول لكافة مواطني الإقليم، وقال إن الأحداث القبلية الدامية لا تمثل قيم شعب النيل الأزرق الذي عرف بكل قيم ومعاني الإنسانية، وتناول الجهود التي ظلت تبذلها حكومة الإقليم لوقف نزيف الدماء والفتن، وأكد على وضوح وعدالة موقف حكومة الإقليم تجاه إنسان الإقليم، ووجه النداء لكافة المكوك والعمد والشيوخ والمفكرين والناشطين والسياسيين والقيادات المجتمعية وكل الحادبين والحريصين على أرض وتأريخ الاقليم بغض النظر عن الإنتماءات الايدولوجية والإثنية والمناطقية للعمل على وقف الأحداث وتعظيم قيم السلام، وأكد أن مسؤولية الإستقرار والأمن والتنمية تعد مسؤولية تشاركية، مؤكداً على أهمية العمل المشترك من أجل التعايش السلمي في ربوع الإقليم، ووجه الدعوة للجميع لطاولة المشورة والمناصحة من أجل وضع نهاية للمأساة الإنسانية بسبب الأحداث، وأكد إلتزام حكومة الإقليم بتكوين لجنة تحقيق للمتورطين في الأحداث الى جانب العمل على فرض هيبة الدولة، وأعلن أن إقليم النيل الأزرق يسع الجميع في ظل الحكم الذاتي ، ودعا شعب النيل الأزرق عامة ورجالات الدين على وجه الخصوص لمحاربة القبلية والتمييز ونبذ الإنتماءات الضيقة والتوجه نحو بناء مستقبل الإقليم .
ومن جانبه قال اللواء شرطة حقوقي محمد صلاح الدين محمد فرح مدير الشرطة الموحدة مقرر لجنة الأمن أن لجنة الأمن تتأسف وتدين ما شهده إقليم النيل الأزرق من أحداث قبيلة مؤسفة خلال الأسبوع المنصرم راح ضحيتها عددا كبيرا من المواطنين، وترحم على أرواح الضحايا بسبب الأحداث، وأعرب عن تمنياته بعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وناشد الادارات الأهلية والمواطنين لمساعدة القوات النظامية حتى تتمكن من القيام بواجباتها في تحقيق الإستقرار والأمن وتطبيق القانون، وأعلن أن القوات النظامية سوف تقوم بواجباتها في سبيل حماية الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن والنظام بإستخدام القوة الضرورية دون تردد ٠
وتشير المصادر أن حالات من النزوح استمرت واستقرت بمدارس قنيص شرق ، ويحتاجون إلي الغذاء والدواء والأيواء . من جانبها أدانت أحزاب البعث السوداني ، والأمة القومي ، المؤتمر السوداني تجدد الصراع بين مكونات المجتمع بالاقليم ، وترحمت على الضحايا ، داعية إلى إحكام صوت العقل ، واعلاء قيم التعايش السلمي ، مناشدين بوقف القتال فورا ، وطالبت الإدارات الأهلية بالسعي بين الأطراف لتهدئة الأوضاع .