عضو مجلس السيادة (حجر) يخاطب المؤتمر العربي الافريقي الأول للمسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل الأساسية
الخرطوم : الريكة نيوز
وصف عضو مجلس السيادة الإنتقالي الأستاذ الطاهر أبو بكر حجر المؤتمر العربي الافريقي الأول للمسؤولية المجتمعية لحقوق الطفل الأساسية من منظور التنمية المستدامة ٢٠٣٠م الذي أقامه المجلس القومي لرعاية الطفولة بالهام ، ويهتم بقضايا الطفل ومستقبله ، و
يدعو لتنشيط المسؤولية المجتمعية لدعم الحقوق الأساسية للطفل ، مثمنا دور المجلس القومي لرعاية الطفولة و وصفه بالرائد ، أضاف لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الذي بدأ أعماله بقاعة الصداقة صباح اليوم ، جاء المؤتمر إيمانا و استشعارا بتطبيق المبادئ المعلنة في المواثيق الدولية والإقليمية ، التي من أجلها تم إنشاء صندوق دعم الطفولة ، وتابع لأهمية قضايا الأطفال صادقت معظم دول العالم على إتفاقية الأمم المتحدة بمنأى عن أي تمييز ، ولفت أن الأطفال يعانون من مخاطر والممارسات الضارة بالمجتمعات ، مما يستوجب اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة للطفولة بالسودان ، مناشدا القطاع العام والخاص و رجال الأعمال والمال والمؤسسات والشركات بالاهتمام بقضايا الطفولة ونشر الوعي وتخصيص نسبة من الأرباح لدعم قضايا الطفولة . وأردف على الحكومة تخصيص نسبة للاطفال ، و إنشاء مشروعات زراعية تجارية يعود ربحها للطفولة ، مع تأسيس مراكز علمية ، ووجه بأن تتبنى الحكومة مراكز للاطفال بكل الولايات ، والتزم حجر بتبني مجلس السيادة الإنتقالي لكل المخرجات ، وقال : ( نريد أن نكون الأول قبل الأول في دعم قضايا الأطفال)
وفي الأثناء أوضح وزير المالية والتخطيط الإقتصادي الدكتور جبريل ابراهيم أن الإهتمام بقضايا الطفولة يبدأ قبل ميلاده
بالاهتمام بصحة الام ، و يولد الطفل في بيئة تصلح لتنشئته ، واضاف الطفل مسؤولية المجتمع وكل مستويات الحكم ، لإيجاد الإنسان الصالح ، واصفا الإحصاءات المتعلقة بالأطفال بالمؤلمة ، مشددا على العمل لتغييرها ، و تغيير الواقع إلي افضل ، ولفت جبريل أن التشرد خلف بيئة مؤلمة للطفل ، مطالبا المجتمع المحلي الدولي بإنهاء النزوح ويوفر متطلبات الحياة الاساسية ، مبشرا بقوله ان السلام قادم والنزوح سوف ينتهي ، آملا ان تختفي من المجتمع قضايا التشرد ، و سوء التغذية ، و التقزم ، وطالب بالاستفادة من تجارب الغير بتوفير كل الإحتياحات للأطفال .
وأعلن وزير المالية عن دعم صندوق الطفل الذي يساهم في راس المال البشري للمستقبل ، منبها أنهم يعملون لبناء الإنسان وتابع الإنفاق على التعليم والصحة وتحقيق الرعاية الاجتماعية سوف يزيد في الموازنة القادمة و يتدرج مستقبلا لتحقيق التنمية البشرية .
من جانبه قال وزير التنمية الإجتماعية الأستاذ أحمد آدم بخيت إن السودان من الدول التي يجد فيها الاطفال ترحاب منذ الميلاد وهم أمل ورحمة وسند في الشيب ، مؤكدا أن الدولة اهتمت بهم و انعكس في الصحة والحياة ، لافتا أن التحديات العالمية والإقليمية انعكست على قضايا الأطفال ، كاشفا أن ٦٠% من النازحين أطفال ،
٦٥ % من اللاجئيين أطفال ايضا ، و ٤٧ % فقط التحقوا بالمدارس ، و نسبة ٥٣ % من الأطفال خارج المدرسة ، ونسبة ٢,١ طفل
يعانون من سوء التغذية ، وتابع طفل من كل ستة يعانون من سوء التغذية، و ٣,٥ % يعيشون خارج أسرهم ، و
٣٤ % يتزوجون قبل سن الزواج وهم أقل من ١٨ سنة وقال الوضع الراهن الذي يعاني فيه الأطفال من عمالة الأطفال ، العنف الأسري ترك المدرسة ، التشرد ، التقزم ، وغيرها يتطلب تدخلات عاجلة ، عبر المسؤولية المجتمعية ، مطالبا بتضافر الشراكة الثلاثية لتقديم خدمات الأطفال ، و تفعيل دور الشركات ، وزاد المؤتمر يؤكد العمل بإجتهاد لتغيير الواقع ، آملا أن يحقق المؤتمر الطموحات وتأمين المستقبل ، وانشاء صندوق الطفولة ، مطالبا القطاع الخاص تخصيص ٥ % لدعم صندوق الطفولة .
وفي السياق قال الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة الدكتور عبد القادر عبد الله أبو المؤتمر متخصص في قضايا الطفولة بشعار متفرد ، ووصف المؤتمر بالهدية للاطفال والانجاز الذي يؤسس لمشروع متخصص مع منظور المسؤولية المجتمعية ، وتقدم فيه أوراق علمية تتناول المشروعات التنموية مع الإلتزام بكل الحقوق والتشريعات و البرتكولات ، و تابع نتطلع إلي إتخاذ التدابير اللازمة لدعم قضايا الأطفال ، وأبان أن المؤتمر جاء عقب عزوف المنظمات الدولية لدعم العمل الطوعي في السنوات الأخيرة. و زاد نتطلع إلى اتخاذ التدابير اللازمة بتخصيص مدينة طبية متخصصة في الولايات والتركيز على العدالة الاجتماعية ، مطالبا بنسبة ٥ % لدعم الطفولة
لرعاية وبناء مراكز الطفولة ، مثمنا دور والي الخرطوم الذي خصص عدد “١٠٥” مركزا للاطفال ، كما تمنى أن تكون مبادرة ولاية جنوب كردفان بمنح مشاريع زراعية انموزجا للولايات ، وشكر كل الولايات التي ساهمت ودعمت قضايا الأطفال ، وأكد أبو إنشاء آلية متابعة لمخرجات المؤتمر ننتظر دعم صندوق الاطفال ، واختتم بالقول ( معا نرتقي لنحمي الاطفال في الظروف العادية و الإستثنائية)