حملة لتعطيم الماعز والضأن بمحليتي القلابات والفشقة
تقرير: عبدالقادر جاز
يعتبر الأمن الغذائي واحداً من العناصر الأساسية التي تساهم في معالجة الكثير من إشكالات المجتمع التي تتمثل في الفقر والجوع، علاوة على القضاء أمراض سوء التغذية لدى الأطفال، من هذا المنطلق استشعرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتنسيق مع منظمة ريرة للتنمية الوطنية عبر تمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بانعدام الأمن الغذائي وانعكاساته السالبة على الأطفال (سوء التغذية)، بجانب المخاطر الصحية التي تواجه الثروة الحيوانية والحد منها وصولاً للأمن الغذائي للمجتمعات الريفية الزراعية والحيوانية، على ضوء ذلك تم تنفيذ حملة تطعيم الضأن والماعز التي استهدفت (١٤) مجتمعا بواقع سبعه مجتمعات بمحليتي القلابات الغربية والفشقة بالتنسيق مع وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية عبر إدارة الثروة الحيوانية بتلك المحليات.
*الغذاء الآمن :*
أكد المهندس بانقا هجو الفكي مدير منظمة الزراعة والأغذية للأمم المتحدة مكتب القضارف أن حملة تعطيم الحيوانات الصغيرة الضأن والماعز هدفت إلى رفع الوعي المجتمعي وفي كيفية المحافظة على الثروة الحيوانية وتفعيل دورها في تحقيق الغذاء الآمن لتلك المجتمعات المستهدفة، موضحاً أن هذا النشاط يستهدف تطعيم (٢٠) ألف رأس من الماعز والضأن بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشريك منفذ وطني منظمة ريرة للتنمية الذي يغطي حاجة (١٤) مجتمعا، من جملة (٧) مجتمعات في كل من محليتي القلابات الغربية والفشقة، مبيناً أن هذة الحملة تم تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية عبر إدارتي الثروة الحيوانية لمحليتي القلابات الغربية والفشقة لمجابهة مرض الجدري من أجل تحسين الأمن الغذائي للمجتمعات الرعوية بالمناطق المستهدفة، وأوضح أن هذا النشاط تتبعه أنشطة أخرى تتمثل في توزيع الماعز الحلوب لعدد ألفي رأس للمجتمعات المستهدفة المتمثلة في شريحة النساء الأرامل والمطلقات والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن الذين لا يستطعون الحصول على الغذاء لمقابلة الأسعار العالية بالأسواق، مؤكداً أن من أولويات هذا النشاط استصحابه توزيع (١٦) طنا من حجر اللاحوس لمعالجة العناصر المتمثلة في الأملاح بالنسبة للحيوان، ويتبعه (١٦٠) طنا توزع لكل المستهدفين البالغ عددهم ألفي أسرة، شدد على ضرورة الحرص على إحضار التقارير وكشوفات المستهدفين من توزيع الثروة الحيوانية في الوقت المحدد، وأردف بقوله: إذا قدر لنا أن يكون هنالك مشروع جديد ستستفيد منه مجتمعات أخرى.
*تقوية المناعة :*
أوضحت د.فايزة يونس موسى مدير إدارة الثروة الحيوانية بمحلية الفشقة أن الحملة غطت (١٥.٦٠٠) ألف رأس من الضأن والماعز بتطعيمها جرعتين، مؤكدة أن الحملة لم تواجهها أية تحديات، وتم تنفيذها وفقا لما تم التخطيط لها، وطمأنة المواطنين أن الفاكسينات آمنة ومفيدة للثروة الحيوانية في الحماية وتقوية المناعة ضد الأمراض المتواجدة بالمنطقة، مبرهنة على أن حملة التطعيم جاءت في وقتها لمجابهة الأمراض المرتبطة بفترة الشتاء من أجل قطيع معافى ومحمي من تلك الأمراض.
*مجابهة الأمراض :*
قالت إحسان إبراهيم الضو (مواطنة) بقرية المقطع السوق بمحلية الفشقة أن حملة التطعيم ساهمت بصورة كبيرة في مجابهة الأمراض التي تواجه الماعز والضأن، وأردفت بقولها إنها استفادت من الحملة في تطعيم (٥) رؤوس من الماعز للاستفادة منها في تغذية الأطفال داخل الأسرة، مطالبة بضرورة تكوين مجموعة من النساء خدمة لمجتمعاتهن في المرحلة المقبلة.
*مصدر الحياة :*
ثمن يوسف علي عبد الله (مواطن) من قرية الشجراب جنوب بمحلية الفشقة الأدوار الكبيرة التي بذلتها منظمتا الفاو وريرة للتنمية في تعظيم الحيوان تحسباً لأي أضرار قد تواجه الثروة الحيوانية في المرحلة المقبلة، مضيفاً أن هذه الحملة استفادة منها بتطعيم حوالى (٣٠) رأسا من الماعز والضأن، معتبرا الثروة الحيوانية والزراعة مصدران للمعيشية على مدار السنة.