لا تخاطبني في الذين لا يعملون بالتقانة الزراعية
القضارف : عبد اللطيف خلف الله
فى الوقت الذى غابت فيه الدولة عن أهم ممسكات البناء الاقتصادي كانت حاضرة هى وأخواتها والشركاء شركة “سى تى سى ” رائدة التقانات الزراعية الحديثة التى تدفع بالانتاج فلهم الشكر ليس من باب الإطراء و الاندلاق نحو الشوفنية والتدليس بل انها حقائق عندما تقف وانت بصحبة العلماء من أبناء هذا الوطن و الخلص من انجبتهم حواء السودان متحدين كل الصعاب التى تعترض مسيرة الزراعة بكل الولايات ضاربة فى ذلك المثال للمسئولية الوطنية التى غابت عن الكثير فى وقت الغفلة ، فالشكر مستحق لكل من اسهم فى بناء تلك المنظومة المموسقة التى استطاعت ان تعبر بالاقتصاد .
تبادل الزيارات نهضة للزراعة والمزارعين .
واحدة من البرامج التى تحسب “لسى تى سى” انها أسست لبرنامج سنوى يلتقى عنده المزراعين من كل ولايات البلاد للوقوف على التجارب المتبعة فى العمليات الفلاحية منذ التحضير إلى الحصاد مما يزيد من خلق فرص التبادل المعرفى والنهوض بالانتاج بالاضافة الى الاستفادة من الخبرات والتجارب التراكمية خاصة فيما يلى الزراعة الالية المطرية التى تحتاج الى التقانة التى تزيد من معدلات الانتاج فى ظل التدهور الكبير الذى اصاب البيئة من التدخلات الأدمية الغير سليمة فضلا عن التغيرات المناخية التى تعد هى الاخرى من مضعفات الإنتاج الزراعى .
مشاركة الولايات بيت القصيد
نعم أتوا من ولايات النيل الازرق اهل التقابة و السافنا الغنية حيث الإنتاج الوفير والخير العطاى واليد البيضاء نعم أصابتهم العين ولكنها سنة الحياة و سحابة صيف ستمر و ينقشع الظلام ليأتى الصباح أبلجا فصبرا جميلا ابو شنب والعمدة رابح وكل الذين يرافقون الرحلة لارض العطاء والحصاد وكذا جاءت سنار و السنانير الذين عرفوا بالحضارات المتجذرة يحملون اللوح والدواية وكفاية اهل السودان من القوت راسمين بذلك الدولة المتماسكة ، وعن شمال وجنوب وغرب كردفان لك ان تمدح ما شئت فإنهم أناس يعرفون الحكم عندما ياخذون ناصية الحديث امثالا فيقربون المعنى و يخاطبون الناس حبا ومحبة فلكل من أتى يحمل الهم سلام لك وانت تأتى أرض الخير ام هبج والكفاى ودوكه بهناك تداعب قبوب ودزائد فشكرا لكم .
العلماء والمفكرين والشركاء حملة اللواء فى ظل غياب المؤسسات .
دعونا هنا ان نسوق الحديث حول من جاء بالفكرة لتصبح واقعا معاشا يستلهم منه الجميع المعانى والعبر لتتخطى الزراعة حاجز التقليد الذى اقعدها ردحا من الزمان وأبدأ بمن قاد دفة الشركة البروفسير مأمون ضوالبيت ، عرفته القضارف وتشرفت به حينما جاء بمفرده مراكز نقل التقانة والطريقة المثلى فى الخروج من نفق ضعف الإنتاج باتباع الحزم التقنية التى تتطلب المواكبة فحمل الهم وجاء بهذه النهضة المستمرة والاستفادة من كل العقول التى تجود بخيارات النماء الزراعى ، وليس بعيدا عن ذلك الرجل الذى من خلفه كانوا رجالا جمعتهم ذات القناعة بأن التطور الزراعى يحتاج تكاتف الجميع امين خضر ودكتور زاهر وتحية نخصها لهذا العملاق المهندس مجدى بخيت النحلة و الدينمو المحرك لهذا العمل كما تمتد هذه السلسلة الذهبية بكل المهندسين الذين جاءت بهم “سى تى سى” فلك الشكر معمر عثمان الزين فأنت رمز الزراعة كيف لا وانت من تجرى فى عروقك هذه الحرفة التى احببتها و احبتك فقد كنت فينا مرشدا وراعيا فدمت لأهل الزراعة سندا ومعينا .
لكن دعوني هنا ان ادخل الى هذا البحر لننال منه شربا يسقى العطشى لترتوى منه الزراعة غيثا الدكتور بشارة فإنه من تباشر الزراعة عبر الشركة العربية التى اكملت الحلقة المفقودة بانتاج التقاوى المحسنة التى تعتبر من أولى خطوات النجاح الذى يكتمل باتباع الحزم التقنية التى تدفع بها سى تى سى وأمثالها .
تطبيق التقانات المخرج من ضعف الإنتاج
اما أصحاب الحقول فقد قدموا أنموذجا لمن أراد الزراعة بصورتها الحقيقية كانت المحطة الاولى مشروع المزارع حامد يوسف عبداللطيف الذى قدم لأهل الزراعة خيارات فى مجالات المحاصيل الزراعية فخرجت الأرض عطاء و زخرفا يعكس الخير الذى ظلت تقدمه الايدى البيضاء خلفا لما قدمت ، من ثم كانت المحطة الثانية عند المزراع يوسف هاشم فكانت امتداد لذات الانموذج الأول ليكتمل العقد ليعانق الجيد زرعا مختلفا حباته و نظما لتستمر الرحلة نحو آفاق المستقبل المهمور بأفكار سى تى سى .