مواكب بالخرطوم تضامنا مع أهل لقاوة… وتسليم مذكرة مطلبية لمجلس السيادة
الخرطوم : الريكة نيوز
شهد القصر الجمهوري و ساحة الحرية بالخرطوم اليوم مواكب سلمية نظمتها المكونات المجتمعية للنوبة تحت قيادة مجلس عموم النوبة ، ولجنة الطوارئ لمنطقة لقاوة تحت شعار ( قوتنا في وحدتنا ، ووحدتنا هي قوتنا ، وحدة شعب النوبة) تضامنا مع منطقة لقاوة بغرب كردفان التي شهدت احداثا وصراعات قبلية أدت لمقتل العديد من المدنيين الأبرياء وتهجير سكان المدينة .
رئيس مجلس عموم النوبة رئيس اللجنة العليا لطوارئ الياواك ” لقاوة” البروفسير شمسون خميس كافي وصف اليوم بالتاريخي والزلزال بالقصر وساحة الحرية بالخرطوم ، وبعض المدن بالسودان ، ويمثل بداية الإنطلاق و العودة للتاريخ و إنتزاع الحقوق ، معبرا عن سعادته بالجمع الكبير الذي يعيد كل حق ضائع . واضاف اليوم كان ميلاد الوحدة بعد أن تفرق الناس بالسياسة والدين التي وصفها بالأمراض المقعدة ، وتابع الآن عرفنا الداء مما يسهل الدواء ، وأردف سوف نصبح دكاترة لمشكلة النوبة ، و منذ اليوم نمشي مرفوعي الرأس ، بعد فقدان الثقة ، معلنا الحرب على العنصرية والعنصريين ، وطالب كافي بالحفاظ على الوحدة ،ونادى بالتسامح ، منبها أن الهدف أكبر من الإختلاف ، وقال من يريد أخذ شبر من الأرض نقول هذه أحلام زلوط وأردف نعيش أحرارا و بعزة و كرامة . ونبه السودان سوف يمشي لبر الأمان بمحاربة الفساد والعنصرية والمفسدين ، واعدا بسودان يكون دولة زات قوة ببتر المفسدين .
وكشف شمسون عن المطالب التي حوتها مذكرة المطالب التي تم تسليمها إلي مجلس السيادة الإنتقالي وتشمل إقالة والي غرب كردفان وأعضاء لجنة أمنه ، تقديم الدعم للمتضررين والعمل على مساعدتهم للعودة إلى لقاوة ، تكوين لجنة تحقيق مركزية محايدة ، إبعاد قوات الدعم السريع من محلية لقاوة ، تأمين مدينة لقاوة بالقوات النظامية الأخرى على أن تكون قيادة القوات من خارج المنطقة ، زيادة معدل أجهزة تطبيق القانون والعدالة لبسط هيبة الدولة ، تكليف والي من خارج الولاية على أن يكون من القوات المسلحة ، سحب سلاح الدفاع الشعبي ، الإعلان عن إنضمام مكون النوبة في الجبال الغربية بمحليات لقاوة الكبرى إلي ولاية جنوب كردفان عملا بإتفاقية الخرطوم للسلام ١٩٩٧ م ، وإتفاقية سويسرا ٢٠٠٢م ، وإتفاقية نيفاشا ٢٠٠٥م .
وفي الأثناء أستعرض نائب رئيس مجلس عموم النوبة بالسودان الأمير داؤود كمبجو المسيرة التاريخية الطويلة لتوحيد شعب النوبة منذ قيام إتحاد عام جبال النوبة كإتحاد مطلبي سياسي الذي أفشله البعض ، ثم تكوين الحزب القومي السوداني الذي كان لكل السودانيين ، وتابع (كل لمة لازم يفرتقوها) ، ولفت كمبجو أن شعب النوبة ينقسم إلي عشرة مجموعات لغوية ، داعيا للوحدة لشعب تميزهم الملامح ، التقاليد ، الأسبار ، الكجرة ، و تشابه العادات ، وزاد نحن شعب واحد وإن اختلفنا لغويا ، وقال رأينا أن نتوحد ثقافيا ، وتابع أن مجلس عموم النوبة يشمل عدد (٦٢) مكونا من جملة (٨٢) مكونا .
ولفت اللواء معاش سعيد كجو أن لقب كنداكة منسوب لإمراة نوباوية مناضلة مكافحة حكمت كل بلاد النوبة في الماضي ، وأضاف النوبة أوائل القبائل التي حكمت السودان ، وتابع لا لإغتصاب النساء ، لا لتقتيل الاطفال ، وتهجير المواطنين .
ومن جانبها وصفت ممثلة المرأة الاستاذة إعتماد الفكي على الميراوي ما حدث بلقاوة بالغدر ، مستعرضة سلسلة من الاعتداءات والأحداث التي تعرض لها النوبة على أربعة مراحل ، واضافت الحديث عن المسكوت عنه ليس للتشهير إنما للمعالجة ، معددة أنواع الانتهاكات التي تمت من التهجير القسري ، التشريد ، النزوح ، واللجوء ، وغيرها ، أعلنت التضامن مع أهل لقاوة ، وطالبت لا لقهر النساء ، وتشريد الأطفال ، وضرورة إعانة العجزة .
وقد تحدث العديد من القيادات والأعيان والشباب مطالبين بالوحدة ، والتكاتف وخدمة القضايا الكلية للمكون النوبي .