والي جنوب كردفان يشدد على حسم خطاب الكراهية والعبارات التي لا تليق بحقوق الإنسان
كادقلى : هبة فتحي
إنطلقت صباح امس بقاعة الشهيد د. فيصل بشير بأمانة حكومة ولاية جنوب كردفان الورشة الحوارية حول مناهضة خطاب الكراهية والتى نظمتها المفوضية القومية لحقوق الإنسان بالتعاون مع حكومة ولاية جنوب كردفان بحضور لجنة أمن الولاية ومستشار الحكومة لشؤون الطفل وأعضاء الجهاز التنفيذى وممثلين لوكالات الأمم المتحدة والبعثة الأممية المتكاملة للإنتقال الديمقراطى والمستهدفين بالورشة . ولدى مخاطبته فعاليات الجلسة الإفتتاحية شدد والى جنوب كردفان الأستاذ / موسى جبر محمود على أهمية حسم خطاب الكراهية والعبارات التى لا تليق بحقوق الإنسان لضمان وحدة السودان وتماسك شعبه. وأوضح أن حكومة الولاية تعول على رجالات الدين الإسلامى والمسيحى والشباب والمرأة فى مناهضة خطاب الكراهية المبنى على النوع والجنس . ولفت إلى ضرورة الإستفادة من الورشة فى الخروج بأنموذج يمهد الطريق للتصالح والتسامى والتسامح والتعايش وإحترام النوع والتعدد فى الثقافات مع تفعيل قانون جرائم المعلوماتية فى جنوب كردفان . ونبه جبر إلى أهمية الإستفادة أيضآ من وجود التشريعيين والقانونيين فى الورشة للخروج بملخص يعين فى مواجهة خطاب الكراهية بتشريعات حاسمة وقوانيين صارمة ورادعة بإعتبار أن خطاب الكراهية فتنة يجب حسمه قبل أن ينتشر ليصبح عنصرية . وأضاف الوالى أنه لم يستطع أحد فى جنوب كردفان حتى الأن أن يوظف القبلية لتصبح عنصرية وهذا ينصب فى مصلحة الولاية . وتمنى أن لا يتدهور المجتمع ويتراجع لمستوى العنصرية لجهة أن القبلية يسهل مقاومتها ومنع إنتشارها . ومضى للقول إن الذين يأججون القبلية لتصبح عنصرية هم أشخاص لايحبون الحياة ولايرضون أن تتساوى المجتمعات وتتصافح وتتعايش . مؤكدآ على أن الشعب السودانى لم يتمكن من توظيف الخطاب الصحيح نحو الحرية والسلام والعدالة ودولة الديمقراطية منذ تفجر ثورة ديسمبر وحتى الأن . وأن خطاب الكراهية قد إنتشر فأضحى الجميع ضحية لهذا الخطاب . وطالب المفوضية بتكوين مجموعة راصدة سرية تعمل على رصد تجاوزات حقوق الإنسان فى جنوب كردفان .
إلى ذلك إستعرض رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان د . رفعت ميرغنى عباس الأمين الأدوار التى تقوم بها المفوضية بدءآ من المساعدة فى مسألة الحماية وتعزيز وإحترام حقوق الإنسان والقيام بالدور الوقائي من خلال نشر وتعزيز الوعى بثقافة حقوق الإنسان بجانب القيام بدور الإنذار المبكر للمشكلات التى يمكن أن تضعف تمتع الإنسان بحقوقه . وقال رفعت إن المفوضية قد تنبهت منذ أمد بعيد للمخاطر المرتبطة بخطاب الكراهية التى باتت تنتشر فى الكثير من بقاع السودان . وأضاف أن خطاب الكراهية من المشكلات التى تتطلب من الجميع تضافر الجهود والتنبه إلى الحاجة للتدابير التشريعية . مبينآ أنه يجب عدم التسامح مع خطاب الكراهية . مع التأكيد على أن تأتى التدابير الوقائية لمناهضة خطاب الكراهية من القاعدة إلى القمة وليس العكس .
فى ذات الصدد كشف مدير قطاع كردفان بمفوضية حقوق الإنسان الأستاذ/ عبد الرازق خميس عن أن مفوضية حقوق الإنسان تخطط لإقامة ورش مماثلة فى المحليات التى شهدت نزاعات قبلية بسبب خطاب الكراهية . وأن الورشة تهدف إلى الحد من تنامى ظاهرة إنتشار خطاب الكراهية وتبصير المجتمع بخطورتها وآثارها .
وأبان عبد الرازق أن الورشة والتى تمتد ليومين ستناقش عددآ من الأوراق ذات الصلة بخطاب الكراهية . متمنيآ للمشاركين الإستفادة من الورشة وعكس محتواها إيجابآ من خلال المنصات الإعلامية والدعوية والمجتمع كافة والتنوير بالجوانب التى تحد من خطاب الكراهية علاوة على الخروج بتوصيات تدعم خطة المفوضية فى مناهضة خطاب الكراهية وتعزيز حقوق الإنسان بالمنطقة .