برشلونة التخبط في المواعيد الكبرى.. وتشافي ليس في قامة الفريق مدربا

الريكة نيوز

فاز فريق الريال مدريد في استاده (سانتياغو برنابيو) على الغريم التقليدي والأزلي برشلونة الإسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن استحقاق الدوري الإسباني الذي كان يتصدره البرسا قبل لقاء اليوم ، والهزيمة جعلته يتقهقر إلي المركز الثاني مكرها خلف الريال بالذات.

مباراة الكلاسيكو اليوم أكدت أن مدرب فريق إقليم كاتلونيا شافي هيرنانديز أقل قامة من الفريق ويحتاج للتعلم من المدرب القدير كارلو أنشيلوتي الذي بدأ المباراة بواقعية الطليان ، باختيار عناصر متمرسة على الكلاسيكو ، وقادرة على احداث الفارق في أي وقت ، وهو ما أحدثه كريم بنزيما منذ الدقائق الأولى للمباراة ، ثم اردفه النفاسة فالفيردي بقذيفة صاروخية انتهت عليها الشوط الأول .

ولأن مدرب البارسا لا يستفد من أخطاء تعادلية انترميلان حيث بدأ برافينيا الأقل عطاء وفاعلية ، والثغرة الدفاعية سيرجيو روبرتو ، والأناني عثمان ديمبلي ، والعجوز بويتكيس فكانت ثنائية الشوط الأول ، ومع إخراجهم تمكن البدلاء ديفيد الابا ، و انسو فاتي ، وزميلهم الآخر من إحراز هدف التعادل ، لكن هشاشة الدفاع جعلته يرتكب مخالفة تم احتسابها عبر تقنية الفيديو مكنت الملكي من إحراز الثالث مع نهاية المباراة.

فشل تشافي هيرنانديز من مجاراة انشلوتي لأنه بلا حلول في صناعة الأهداف مع قلة خبرة بيدري ، و جابي ، وبطء بويتكيس في الوسط ، وأصبح اسلوب البرسا محفوظا للفرق المنافسة ، والبداية دائما تكون كارثية ، ولا يملك المبادرة في المباريات الكبيرة ، وهذا ما حدث اليوم في الكلاسيكو وضد انترميلان ذهابا وإيابا ، حيث هزم وتعادل في سيناريو لم يحدث من قبل ضد الفريق الإيطالي ، وأصبح مهددا بنسبة كبيرة في وداع أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي مع المدرب الصغير .

اختيارات وإضافات برشلونة في الميركاتو الصيفي كانت اقل من الطموح إذا استثنينا ليفاندوفسكي الذي يغرد وحيدا بلا مساعدة ، دفاع هشة ، وهجوم بلا أنياب وفاعلية ، ووسط تائه ، تخيل البرسا تستقبل “٧” أهداف في آخر اربع مباراة ، واحرز فقط أربعة أهداف ومنهزم مرتان وتعادل وفوز ، ولولا الاخطبوط الألماني الحارس تيرشتيغن لكانت الخسائر بالجملة ، نتائج محال كانت تحدث في عهد كبار اللاعبين الذين غادروا “ميسي ، نيمار ، سواريز ” ، ولك أن تقارن عثمان ديمبلي أساسيا اليوم ويعتمد عليه ، وهو الكان احتياطيا لسنوات طويلة في الهجوم ، وضع يعكس إنهيار المنظومة الهجومية المرعبة للبرسا ، وليفا يحتاج إلى العرضيات المفقودة من ظهيري الجنب بالبرسا .

في أسبوع فقد برشلونة صدارة الليغا الإسبانية ، و الأقرب لوداع دوري أبطال أوروبا ، فلسفة المدرب لا تجدي. وعقم خططه أوصلت الفريق لهذا المحك ، ودائما يفشل في الاختبارات مع الفرق الكبرى.
فهل هي بداية النهاية لجابي هيرنانديز ؟ أم تصبر الإدارة للاعب الموهوب سابقا ، والمتخبط تدريبيا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى