جنوب كردفان .. فرص ومجالات الإستثمار

تقرير : الريكة نيوز

ميزات وعوامل عدة تجعل من جنوب كردفان الولاية الاكثر حظا لتدفق الإستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية لجهة أنها تمتاز بكافة المقومات وعناصر الإستثمار ، حيث الموقع ، الموارد بكل أنواعها ، القرب من الأسواق ، الأمن والاستقرار النسبي في المحليات الذي يكتمل مع استدامة السلام والتعايش السلمي .

وللنهوض بالإستثمار في الولاية أنشأت وزارة المالية والقوى العاملة مفوضية للإستثمار لجذب الإستثمار وعرض الفرص المتاحة . ويقول مدير قطاع الإستثمار والصناعة بوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية الأستاذ الشفيع الصادق عبد المنان سعت الولاية لتحسين مناخ الإستثمار في الولاية وذلك بإعتماد الميزات الإضافية ، والعمل على تطوير أساليب الترويج عبر الشبكة العنكبوتية ، وجذب الإستثمارات الرأسمالية المحلية والإقليمية والدولية وتوجيهها نحو مشاريع البنيات التحتية ، وأضاف عبد المنان كما تم وضع القوانين والتشريعات الولائية الداعمة والمحفزة للإستثمار ، والأجهزة التنفيذية المطبقة لهذه القوانين ، وشمل ذلك إعداد قانون الإستثمار الولائي ، قانون الصناعة الولائي ، قانون تعدين الذهب التقليدي الولائي. عطفا على إعتماد نظام النافذة الموحدة للإستثمار بالولاية . وتابع في إطار مواكبة التطورات العالمية أصبح الإستثمار من أساسيات و أولويات حكومة الولاية التي اعتمدت خارطة إستثمارية علمية تحتوي على كل الموارد بالولاية. وتمثل قاعدة بيانات إقتصادية تشمل جميع الأنشطة .

تنوع الفرص
ويضيف مدير الإستثمار تتنوع فرص في جنوب كردفان بالقطاعات المختلفة ، الزراعية ، الصناعية ، الخدمات ، والتعدين ، وتشجيعا للإستثمار تعمل الولاية على سهولة منح الإمتيازات وتسهيل الإجراءات ، مع توفير العنصر البشري والعمالة الرخيصة في كل المناطق ، وتشجيع الإستثمار والاستفادة من الإخفاقات وخبرات الولايات الأخرى ، كما تتنوع المناخات والتربة .

القطاع الحيواني
كشف مدير قطاع الإستثمار بجنوب كردفان أن الإستثمار في القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والزراعي له موارد وخيرات جمة حيث يوجد ١٧,٣٠٠,٠٠٠ وحدة حيوانية تتوزع بواقع ٧,٥ مليون رأس من الأبقار ، ٤ مليون رأس من الضأن ، ٥,٢٥ مليون رأس ماعز ، ٠,٥ رأس من الإبل ، و ٠,٠٢ من الفصيلة الخيلية .

فرص القطاع الحيواني
أوضح عبد المنان أن فرص الإستثمار في القطاع الحيواني تشمل تربية الأبقار والضأن والماعز وتجهيزها للصادر المحلي والعالمي ، وإنتاج الدواجن وإدخال المعدات الحديثة للانتاج ، توفير الذبيح وإنشاء المسالخ وتصدير الذبيح عبر الطيران ” مطار كادقلي” ، صناعة الجلود ، إنشاء مجمعات إنتاج الأعلاف المركزة ، إنتاج الأدوية البيطرية ، استيراد السلالات المحسنة. صناعة الأعلاف من مخلفات الزراعة ، وصناعة الورق من مخلفات الزراعة.

الإستثمار الزراعي
يقول مدير قطاع الإستثمار بوزارة الإنتاج تمتاز جنوب كردفان بإتساع المساحات الزراعية التي تبلغ “١٥” مليون فدان ، وتوجد فرص إستثمارية كبرى في الزراعة لجهة أن هنالك “٩” مليون فدان لم تستغل ، معددا المحاصيل الزراعية التي تزرع وهي الذرة الرفيعة بأنواعها ، السمسم ، الدخن ، الذرة الشامية ، الفول السوداني ، القطن ، زهرة عباد الشمس ، الكركدي ، القرع ، والبطيخ .

الغطاء الغابي
تتواجد عدة غابات بالولاية ، حيث تتعدد الغابات المحجوزة التي تشمل مساحة “٣” مليون فدان ، بجانب الغابات المطلوب حجزها استراتيجيا بمساحة “٧” مليون ، كما توجد مساحات المشاعة للأغراض الأخرى بمساحة “٣” مليون فدان . و تنحصر فرص الإستثمار في الخدمات الزراعية ، صناعة الأسمدة ، صناعة المبيدات ، صناعة الجوالات ، إنتاج البذور المحسنة ، و الأسواق .

الإستثمار البستاني
أوضح عبد المنان أن جنوب كردفان بها مساحة “٣” مليون فدان للزراعة البستانية لم تستغل ، مستعرضا أهم الفواكة والخضروات المنتجة وهي المانجو ، الليمون ، الجوافة. القشطة ، البطاطس ، البامبي ، البصل ، والخضروات المختلفة .

مجالات الإستثمار البستاني
حصر عبد المنان فرص الإستثمار البستاني في إنتاج العصائر المركزة “المانجو” بأبي جبيهة ، تصدير المانجو ، إنتاج عصير الطماطم ، صناعة المربى “المانجو والقرع” ، تجفيف وتصدير الليمون .

صناعة مستقبلية
تمتلك جنوب كردفان كل مقومات الصناعة وقابلة لاستقبال الإستثمار الصناعي في مجال إنشاء مطاحن الغلال ، مصانع الصابون، الحلويات ، النشويات ، الثلج ، البلاط ، الصابون ، المدابغ ، البلاستيك ، الغاز ، الورق والكرتون ، الخشب ، الاسمنت .

مجال الخدمات
ويضيف عبد المنان توجد فرص كبيرة للإستثمار في مجال الخدمات وخاصة بعد تحقيق السلام لتعمير ما دمرته الحرب من البنى التحتية ، كما يمكن الإستثمار في مجال النقل والترحيل ، إنشاء المخازن ، محطات الخدمة للوقود ، الخدمات التعليمية ، الخدمات السياحية ، الفنادق ، القاعات ، المنتجعات. والمتنزهات العائلية .

التعدين
كشف مدير قطاع الإستثمار بوزارة الإنتاج عن تمتع الولاية بثروة معدنية كبيرة القابلة للإستثمار وتتمثل في الرخام بمناطق العباسية ، كابوس ، البتيرا ، أورو ، وجبل المحلج . القرانيت ويوجد برشاد ، تالودي ، كادقلي ، الدلنج ، الجبال الغربية ، و هيبان . الحديد وبمناطق جبل أبو تولو ، أبو كثيرا ، اغبش ، سناجر ، ابو روفا ومناطق غرب العباسية والجبل الاحمر بالقرب من الموريب . الزنك والنحاس بشمال وشرق الولاية . النيكل والكوبالت بشمال ووسط وغرب الولاية . الكروم بالمنطقة الشرقية . الذهب بمناطق وسط وشرق وغرب الولاية . البترول بالمناطق الغربية ، والفوسفات في شرق وشمال ابو جبيهة “جبل أورو” و كرنو ، ولفت عبد المنان أن الإحتياطي المتوقع هو ٣٣,٦٠٠ طن . الألومنيوم يوجد بحزام ميري وكيقا الخيل ودميك ولقاوة وتلشي وطبق . الماغنسيوم بجنوب شرق الرشاد “جبل أم كثيرات” بإحتياطي “١٠” مليون طن .

الإستثمار التعديني
وابرز عبد المنان الإستثمار في مجال التعدين الذي يكون في جميع أنواع المعادن الموجودة ، ويمكن الاستثمار في صناعة الأسمنت. السراميك ، الجير ، الطباشير ، الحديد والصلب ، والبتروكيماويات.

تظل جنوب كردفان هي الكنز المدفون والغير مستقل يتطلب عزيمة ووحدة وتوفر الاستقرار لتحقيق نهضة تنموية وعمرانية إنطلاقاً من خبرات وموارد الولاية المسحورة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى