إكرام أبكر جمعة تمساح أول فتاة سودانية تعمل في مجال نزع و إزالة الألغام.. وتقود فريق رجالي

 

دردشة : الريكة نيوز

في السودان توجد نمازج لنساء برزن في مجالات لا تتوافق مع أنوثتها اوتركيبتها أو طبيعتها لجهة أنها شاقة ومتعبة وزات طبيعة رجالية ، إلا أن الشابة إكرام أبكر جمعة تمساح من مدينة الدلنج بجنوب كردفان استطاعت تكسير تلك القاعدة و عملت في مجال الألغام بعدة منظمات حتى وصلت إلى رئيسة فريق رجالي في مجال نزع وإزالة الألغام وكتبت إسمها كأول فتاة سودانية تقود فريق رجالي كما هي أول فتاة سودانية تعمل في مجال إزالة الألغام و تدرجت في العمل حتى وصلت إلي مدير العمليات بمنظمتها وعملت بعدة منظمات أخرى في مجال الألغام “لريكة نيوز” جلست مع الشابة إكرام أبكر جمعة تمساح وكانت الدردشة أدناه .

_ نتعرف عليك؟

أنا إكرام أبكر جمعة تمساح من مواليد مدينة الدلنج السكن حي الحلة الجديدة

_ المراحل الدراسية ؟

درست بمدرسة الإستقلال النموذجية الأساسية بنات بولاية البحر الأحمر بورتسودان ، ثم مدرسة الأقباط الثانوية بنات ببورتسودان ، و مدرسة حفصة الثانوية بنات الدلنج ، ثم معهد ابن حيان الخاص بالدلنج ، والتحقت بجامعة الدلنج كلية العلوم قسم الأحياء .

_ متى كانت البداية في مجال الألغام ؟

بداية العمل كنت متطوعة في عدة منظمات قبل الدخول للجامعة و أثناء الدراسة الجامعية ، جاءت البداية العمل بمنظمة قلوبال إيد هاند في العام ٢٠١٨م في وظيفة ميسرة في مشروع التوعية بمخاطر الألغام و المخلفات الحربية ، وفي عام ٢٠١٩ كانت بداية التدريب في مجال إزالة الألغام ، و تم اعتمادي اول فتاة سودانية في إزالة الألغام في يوم ٣١ أكتوبر ٢٠١٩م.

_ حدثينا عن التمرحل في العمل ؟

كنت ميسرة في مجال التوعية بمخاطر الألغام و المخلفات الحربية بمنظمة قلوبال إيد هاند ،ثم فني إزالة الألغام بمنظمة الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام و التنمية ، و قائد فريق مسح غير فني ، إلي أن وصلت لقائد فريق رجالي في إزالة الألغام و المخلفات الحربية بمنظمة جسمار للأمن الإنساني ، والآن مديرة العمليات و البرامج في مكتب كادوقلي بمنظمة الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام و التنمية.

_ أحكي عن أول تنفيذ عملية نزع لغم؟

أول عملية لنزع لغم نفذتها كانت بمنطقة الحمرة جنوب كادقلي في العام ٢٠٢٠م.

_ كم لغم شاركتي في نزعه وإزالته؟

خلال مسيرتي العملية الميدانية شاركت في نزع أكثر من “١٦” لغما.

_ أهم المشروعات التي شاركت في تنفيذها؟

شاركت في عدة مشاريع وبرامج قبل العمل في مجال مكافحة الألغام عملت في عدة مشروعات المياه واصحاح البيئة و التغذية و الحماية ، أما مشروعات مكافحة الألغام فشملت

التوعية بمخاطر الألغام و المخلفات الحربية ، إزالة الألغام و المخلفات الحربية ، المسح غير الفني .

_ عددي المنظمات التي عملتٍ بها؟

عملت بمنظمات قلوبال إيد هاند في مشروعين ، و الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام و التنمية ، جسمار للامن الإنساني .

_ ماذا تشغلين الآن ؟

أنا الآن مديرة البرامج والعمليات بالمكتب الفرعي لمنظمة الوحدات الوطنية بكادقلي.

_ هل للمنظمة عمل خارج جنوب كردفان ؟

نعمل في جنوب كردفان بكادوقلي بعد الأحداث الاخير في إزالة الذخائر غير منفجرة عبر منظمة الوحدات الوطنية لمكافحة الألغام و التنمية ، كما لدينا عمل في الفاشر توعية بمخاطر المخلفات الحربية ، و أيضا بولاية كسلا و الدلنج لمساعدة الضحايا تقديم بعض المساعدات لهم و المسح غير الفني ، و بعد الحرب تنتهي إن شاء الله سوف تنتشر المنظمة في كل ولايات السودان الملوثة و لو في منطقة آمنة نحن جاهزين للعمل فيها مثل محلية كرري.

_ من هم الذين شجعوك للعمل في مجال الألغام ؟

أخترت المجال عن قناعة لكن يوجد مشرفين لهم الفضل الكبير بعد الله في نجاحي منهم اول مشرف تدربت على يده و كان سندي دائما استاذي الجليل محمد حسين و المشرفين مصطفى عربي و محمد حسن و الثري النعيم و جمعة ابو عنجة و مروان محمد و بعض الزملاء منهم صالح كابورا و علاء الدين عثمان عبدالرحيم ابوشتلة هولاء هو سر نجاحي .

_ العمل في مجال الألغام شاق وقاسي للعنصر النسائي ؟

العمل في مجال الألغام ما صعب إنما يحتاج لصبر ، وتكمن الصعوبة في كيفية ان تقود فريق رجالي في مجال إزالة الألغام وهذا أصعب امتحان قابلني في حياتي الحمدلله أتحملت اكثر من طاقتي وأملك عزيمة و إصرار لتحقيق النجاح في المجال حتي اتيح الفرصة لفتيات أخريات ، إذا نظرنا كل دول العالم فيها فرق نسائية وبالسودان لدينا المقدرة لتطهير السودان من الألغام و المخلفات الحربية ، وأنا كانت لي الدوافع الإنسانية و الوطنية.

_ مواقف وطرائف وحكاوي في العمل؟

بعض الناس يستغربون كيف لأنثى تعمل في مجال الألغام و البعض الآخر يقول لي انت ما سودانية صح . ومن المواقف كنت في كورس المستوي الثاني يوم عملي تفجير الأجسام بعد ما فجرت قمت عملت زغرودة عجيبة حتي الأجنبي أتعجب ، وأقول حياتي كلها مواقف وطرائف.

_ كلمة أخيرة.

معا حتي يتحقق شعار هذا العام حماية الأرواح و دعم الاستقرار و حفظ الله السودان شعبا و أرضا و دمتم سالمين ، و شكرا جزيلا لك وللمنصة على هذا اللقاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى