حزب العدالة يحتفي بذكرى تأسيس الحزب

كتب الدكتور  عباس جعفر عن ذكرى إنشاء حزب العدالة استعرض فيه تاريخ إنشاء الحزب ونضالاته ورموزه وقياداته حيث قال

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكري تأسيس حزب العدالة

يقول الله تعالي(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم

أن مرور ذكري السنوية لتأسيس حزب العدالة في أغسطس 2001 كانت علامة فارهة و لحظة تاريخية الذي وقف عنده التاريخ و صرخة دوية لميلاد مؤسسة وطنية ادخل أدبيات جديدة في التعاطي مع شأن العام و العمل السياسي علي وجه التحديد وذلك عبر مشروع ميثاق المبادئ الأساسية الذي غير مجري التاريخ فى خطاب سياسي،

و عندما تكتب صفحات عن تاريخ تأسيس اي مؤسسة أجتماعية او اقتصادية أو سياسية او علمية تختلف التقيمات من شخص للآخر بتقديم سردها و رويتها بشكلها ووزنها الذى تروي للعلم ومعرفة للاجيال القادمة ،لانها جميعها مؤسسات فن الصراع الاعلامى والبرامجى من أجل كسب العلامة التجارية وكسب العواطف الجماهيري الاول وهو فن الممكن ، للكسب المرحلى بأية وسيلة، والثانية هي فن الإجتهاد الفكري الممكن وفيه الصدق والاخلاص، لكنه سيبقى لأنه كالشعاع الذى يضيئ الطريق لحصول الشعب علي حقوقهم المشروعة بمنافسة حرة ونزيهة وشريفة وكريمة. وهذا النوع الثانى من الوسيلة هو الذى مارسه و طبقه حزب العدالة ، تلك التجربة الوطنية الفريد التى هزمت العمالقة الفعل السياسي في نادي القديم ،فى الطرح الفكري والاعتماد علي شعارات البراقة، والقيم النبيلة الجذابة مثل….. حرية …سلام وعدالة والوحدة خيار الشعب…….

والعدالة لنا ولسوانا ……

وسوف نرتاد المجد ولو حبوا علي الرمضاء …..

نحن حزب العزايم ولا الغنائم ….

كان كل ذلك من أجل تأسيس مؤسسة قيمية مبنية علي ممارسة سياسية رشيدة محصلتها النهائية في اقوال والافعال في الواقع وليس شعارات براقة تكذبه الفعل في أرض الواقع ، هذه هى قيم نابعة من وجدان الشعب السوداني نحو هدف زاهد ،شريف ونبيل و الذي غاب عن المجتمع السوداني وهي قيمة العدالة كقيمة نبيلة ولذلك اتخذناه اسما وشعارا ، ومن عناصره النظيفة. وقبل الاسترسال في نقاط المهمة

لابد من تسليط الأضواء علي بعض المحطات المهمة للغاية وهى تلك المحطات الذى شارك فيها اعضاء الحزب فى مستويات مختلفة في بدايات التاسيس في بعض الولايات غير ولاية الخرطوم وكان لها شرف التمثيل ،لعظم حجمها وثقل جماهيرية الحزب هذا السرد الموثق الذي يحكي عن تاريخ ومجاهدات جيل كامل (غدر بنات سعدان ،كما كان يحلو لعمنا الفكي بقادي بتسميتهم) ، كما انها كانت مجهودات كبيرة بذلها جيل التضحيات وجيل البطولات في مسيرة حزب العدالة و لا ننسي ذكر هذه الشخوص و الولايات التي كانت لها شرف التمثيل بل كنا الأقرب إلي وجدانهم لو لا قلة الإمكانيات وموضوعات أخري عسيرة وهى التجربة جديرة بالنظر آليه بالتمعن والتدبر فيها بعمق ،لانهم حفروا أسماؤهم بماء من الذهب في دفتر التاسيس،:

1/ولايات كردفان الكبري الذي رفدنا بكوادر كثيرة نذكر منهم علي سبيل المثال لا علي سبيل الحصر الاستاذ التيجاني عبدالوهاب الرئيس الحالي لحزب العدالة ،وابراهيم محمد بلندية،وموسي البديري

والعم عجاج ناصر والحاج السنوسي والأستاذة آمنة الضاي، والاخيضر وبشير عبد السلام كوكو والعمدة ابراهيم فرح والعمدة علي الكناني وإبراهيم كوكو جالس والاستاذ حسين ابو منير وخديجة النار وقسمة عبدالرحيم الجاك وعبدالرحيم حامد والاستاذ الزاكي بلال الزاكي ومحمد حسين الامام وعبدالرحمن فلوتي وعبدالوهاب حسن وشيخ حيدر موسي كجو و الاستاذ المربي محمد النيل احمد وملح المجالس العم الفكي ابراهيم الفكي بقادي(نمر تلب )

2/ولايات دارفور رفدنا في مرحلة التأسيس بكادر نشط واغلبهم من الكادر الشبابي وعلي رأسهم محمد سليمان خاطر والفاضل التيجاني وإسعاد عبدالقادر وآمنة ادم فاشر اول أمينة المرأة في لجنة القيادة المؤقتة ومحمد الفاتح ومحمدين محمود وعبدالسلام ادم خاطر وعماد الدين ادم وادم محمد عبدالله وادم فنون ومبارك الطيب .

3/الولاية الشمالية ونهر النيل قد رفد مؤسسات الحزب في مرحلة التأسيس بكل من العم جمري ومصطفى صديق ومصلح علي محمد نصار ومعتصم صديق

4/ولاية البحر الأحمر وكسلا والقضارف قد دفع بكم هائل من الكوادر نذكرهم منهم عثمان حامد جمع وضرار علي طراي وعائشه محمد ابوعلي والصادق علي محمد محمود والعم علي ابراهيم علي ادريس ومحمد سعيد حسب الله وشمالاي محمود شمالاي وادريس محمد ادريس

5/الولايات الوسطي (النيل الابيض والجزيرة وسنار)فقد نال سبق التاسيس فيها ،صالح مدير ود.جمعة الوكيل انقل ومصطفى جبير ومصطفى مدير ومحمد خاطر الياس وحامدة صالح مدير

6/ الولايات الجنوبية فقد نال السبق ،كل من الأستاذ المحامي جون سايمون وسبت اكو كوان وجوزيف اكونج وصمويل جينكانق و بكري دانقا وسبت جون ومن المرأة الفنانة فيفيان.

اما ام الولايات ولاية الخرطوم فقد نال الحظ الاكبر من التاسيس فمنهم الرجال الذين تحملوا المسؤلية الكاملة تجاه الحزب بعد استشهد رئس الحزب الاستاذ مكي علي بلايل وعلي رأسهم هو حفيد الرعيل الاول في ثورة اللواء الابيض (صالح عبدالقادر) الاستاذ ياسر يحي صالح والذي قاد الحزب في أحلك الظروف واصعب المراحل ، ومحمد علي جيلي وخالد بابكر الديب وعبدالرحمن محمد احمد التوم وطارق يحي صالح وصبري توفيق و أسامة سيداحمد محمد خير والاستاذ بشارة جمعة ارور الشعراني نميري دلدوم ومحمد دقيق ونصر الدين عباس وعبود قوي المنا والنور احمد النور والشيخ عبدالله حمودة ونواي كرشوم اسماعيل ودليل علي حماد والعم عبدالقادر ادم وعثمان بريمة لبس وعمر محمد حلوف رشاد الجاك علي دوليب وصديق السنوسي كرتيكيلا وادم كودي انقلو ومهدي الزاكي تية وفضل الكريم مصطفى حميدان ،و عرفة علي كردويش و داد عثمان بلة وشذي صالح رمضان وأميمة محمد احمد و د.فايزة عثمان بلة

ومصطفى علي سليمان وحسن جمعة عافية وصلاح الشايب كرتيكيلا وعباس عمر ضحية وعبدالله باشا وحسينة عمر وخديجة السنوسي ود.سامية عبدالقادر كنو وحواء الزاكي تية ومناهل يحي داوؤد وإخلاص الحاج كجم وعائشه النور عكاشة وعمر الغائب عيسي ومحمد عيد رزق الله وبلك قادم نمر وحماد فرح غبوش

7/ومن الطلاب كشريحة مميزة ساهمة وبالفعالية الأخ العزيز عبد الرحمن سليمان وآمنة جعفر ومنتصر رمضان وإبراهيم الضي (قدومين)ومواهب مصطفي و جدان علي كردويش الطبيبة البيطرية والشبل عبدالعزيز عبود قوي المنا، ورويدا النور عكاشة والطيب محمود وبلال اسماعيل والتوم جمعة توقين وبدر الدين يوسف فضل الله (الصحاف) واخر العنقود وختامهم مسك في هذه الشريحة المميزة شاعر العدالة يوسف البدوي في قصيدته الرائعة البروجوكي وهي بالطبع قصيدة طويلة نكتفي بمطلعته فقط (شايفنك يا البروجوكي متحزم بالقمرات

حزب الرائد نحنا

والطرح الوعد نحنا

والحزب القادم نحنا

حرية ..سلام وعدالة والوحدة خيار الشعب………الي اخر القصيدة )

8/ ولا ننسى في تلك الفترة القيادة التي ساهمة وأشرف علي عمل التأسيس حتي قيام المؤتمر وإعلان عن النشاط الجماهيري في قاعة الشارقة جامعة الخرطوم و افتتاح المركز العام في أم درمان حي العرضة وإعلان النشاط الجماهيري في ساحة مركز شباب الربيع في سبتمبر 2001 و اعضاء لجنة القيادة المؤقتة هم كوكبة نيرة علي رأسهم الفريق

1/ توفيق صالح ابوكدوك 2/الاستاذ امين بناني نيو 3/د.لام اكول اجاوين

4/الاستاذ مكي علي بلايل

5/د.عبدالباسط سعيد زيتوني

6/الاستاذ معاوية حسن فضل الله

7/الاستاذ محجوب بلال 8/الأستاذ محمد سليمان خاطر

9د.عباس ادريس جعفر

10/الأستاذة آمنة ادم فاشر

فهذه الأسماء التى حفظتها الذاكرة والتي ساهمت بمجهودات جبارة تحت قيادة ذات كاريزما سياسية و محبوب وسط الجماهير.

فهو لا يملك سوى حبه لوطنه وصدقه فى طرح أفكاره وصراع الحزب ومغامراته التى أتت بجزء يسير جدا اكتب عنه وهو صاحب مقترح نحو كتلة تاريخية لمهمة تاريخية لتحقيق العدالة

وصاحب مقولة لابد من الخروج علي المألوف لولا الخروج علي المألوف لماصنع التاريخ ومن كتاباته الراتبة في الصحف السيارة و الذى خط قلمه كان دائما يتحدث عن الوحدة الوطنية علي أسس جديدة وبناء السودان علي الحقائق وليس علي الاوهام ومن مسلمات نافلة القول ما يجب الفعل عليه فإن قيادة الحزب بالتشكيله القومى الواضح وقتها وكذلك إجتماع توافق وحدة شباب والطلاب والمرأة، هم الطليعة الأولى فى تشكيل العمود الفقري لمؤسسات الحزب بأنضباطهم وديناميكيتهم حتى بلا عوائد مادية، ساهروا الليالي ليحققوا إلانجازات التاريخية والعظيمة، إنتصارا وراء الأنتصار وهم يعلمون حجم التحدى الكبير الذى يواجهونه نسبة لهلع كل الأحزاب منهم بلا أستثناء فمن تقدمهم المزهل تعاضدا ووقوفا مع كل الأحرار المحرومين جنبا إلى جنب فى السودان لممارسة حقوقهم الديمقراطية في كل من كجبار ودارفور والمطالبة لهم في تحقيق العدالة الاجتماعية في مطالبهم المشروعة و الشريفة والنظيفة والسليمة وكان دار الحزب في العرضة قبلة لهم لقيام انشطتهم، ولو وكانت كل هذا وتلك مجرد أمثلة ونمازج عن ماضي الحزب في جملة من أحداث وحراك وسط القوي السياسية المتنافس علي كسب الولاء أو تصحيحا ما فوق والبقية فى الترتيب فقط تأكيد صحة ما فى الذاكرة كما أشير للتحرى .

هذا هو الحزب الذى تأسس كنقلة قومية فقط فى تلك الفترة القصيرة والأولى من تجربتها، وقد وضع شبابه أمام تحدي كبير والأخفاق للأسباب المالية خطط أولية للأنتقال الأوسع للمرحلة الثانية رغم ضياع بعض المعلومات ولكي لا يفنا لمن بقي علي قيد الحياة كان لابد من محاولة .

ولكن يرى الكاتب أن أصدق الناس فى الحديث حول هذا المجال هم الذين بقوا علي قيد الحياة وعلي رأسهم المخضرم والرئيس الحزب فى الوقت الراهن ، وبقية أعضاء هيئة قيادة والجميع العضوية في طول البلاد وعرضها وكان مجهودات الماضي شبابيا خالصا أغلبهم من خلف الستار للكبار مقدرا للنجاح النزيه، وحيث العقبات وعدم التنسبق الموثوق فيه فى شكل فقدان تحالفات قوية، لكن ملك الحزب ناصية الكلم بعد الفقد الجلل لزعيم الحزب وزن خطه نحو البرنامج العملية من الخطط العلمية سليمة ، . كل ذلك لم يثنيهم، ولا أحجبت عنهم ثقة الشعب فيهم وفى بعض المواقف نتيجة للعمل القيادة الجماعية لكي يعوض الفقد الجلل ، وحتى الإتجاه الواحد، أيضا كانوا يقفون مع الخط العام الذين يرونهم الأفيد لقواعدهم. ذلك هو الرباط المتجدد جماهيريا، والذى يرى أنه قد أعطى هذا الحزب زخما وفى مكانة نبراس العمل المدنى، ومع ضعفه الوجودى الآن، قد تلاحظ وهذا لا يخفى على أحد، ولكن جعله تاريخيا قادرا أن يشعر بالثقة، مخاطبا هذه المرة مؤسسة الفعل السياسي من قبل الجماهير و المحاسبية وطرح لعدة أسئلة عامة فى دائرة المسئولية الإدارية لتلك المؤسسة التى يراها الحزب

. ماذ يعنى ذلك تحديدا بخطط محكمة و هذا واذا أعتبرنا موضوعا اخر هو صيغة التحالفات الذى يتم التوقيع عليها . وعلى الكل الحال بدون انزعاج والتزمر والغضب بلا معنى عندما يأتي نقدا لأشياء وهى ليس ضارة للعامة. اقرأوا لتتعلموا تجارب الامم فى كيفية نجاح ثوراتها، وبتراجعات ادارية حتى لو بقيت فى قوتك المعهودة .

 

فحزب العدالة وبعض حركات الكفاح المسلح بينهم قضايا و موضوعات و الثقة والمصير المشترك فى الشان العام . ولكن من الظاهر أن الصراحة أتت اليوم وبعفوية حتى لم يهضمها البعض بالحزب أو لو كانوا يتخيلوا النقلة وبعض التحامل وبعض الأخطاء لوجود اسباب يعرفونها، أما أمر التساهل وتبديد النوادر فهو شائع لا يخفى علي أحد ، وقد نقلنا القضية مؤسسيا وبصورة متينة وفي كثير من تعليقاتنا إلى أبعاد ووثائقية أخرى.، أن أيمان قيادة الحزب ا العدالة بأنها جزء منظمات المجتمع مدنى لعب دورا عظيما في مرحلة من مراحل التاريخ العمل الوطني في قوي الاجماع الوطني في مؤتمر جوبا قبل الانفصال والقوي المعارضة بعد الإنفصال وابان الحوار الوطني من ضمن القوي المعارضة التي قبلت الحوار فقد ابلي الحزب بلاءا حسن وهو وبطبيعة الحال معلومة للجميع و تركاها خارج الأدوار الإستشارية الرئيسية التى كلفهما بها جماهير الحزب في جميع مؤتمراته وآخرها 2019/3/31 فى ذلك المؤتمر كان واحدة من قراراته السير في نفس الخط الذي سار عليه السلف فى حضور في الفعل السياسي وذ لك، للقيام بواجبهم، جنبا إلى جنب. مع قاعدة الحزب الأساسية تاريخيا، والمصلحة العامة لشعب السوداني .

د. عباس ادريس جعفر

اغسطس 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى