( الإختفاء القسري في السودان)… ذكرى لن ننساها..!
بقلم : إبراهيم عربي
بكل تأكيد لن تسقط ذكرى إنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية ، قتلا وأسرا وإغتصابا وسبيا للنساء وإخفاء قسريا ، وتشريدا ونهبا للمتلكات وإنتهاكا للحرمات ، فما حدث في الجنينة من قتل لأكثر من (15) ألف مواطن بصورة عنصرية ودفن بعضهم أحياء والطريقة البشعة لمقتل والي غرب دارفورخميس أبكر والتمثيل بجثته علي مرأي ومسمع من العالم وإعتقال وإخفاء كثير من المواطنين قسرا يجعلها ذكري حية لن تسقط ولن ننساها ..!.
مرت علينا أمس الجمعة 30 أغسطس 2024 ، الذكرى السنوية لليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري ، وبلاشك يعتبر اليوم تجديدا لذكرى سيئة أكثر من (خمسمائة) يوم من الإنتهاكات عاشها المواطنين
في السودان مع الحرب وستظل عالقة في ذاكرة الأمة السودانية ..!.
مع الاسف الشديد مرت علينا هذه الذكري في ظل شلل عضال أصاب البلاد جراء الإحن والمحن وكثرة الآهات والأوجاع والآلام وتعدد الكوارث والنكبات والهموم والمشاغل الحياتية اليومية ، ولكنها بكل تأكيد لم ولن تنسنا تلكم القسوة من الإنتهاكات والتشريد (لجوء ونزوح) والعوز والمسغبة والجوع الممنهج ..!.
مرت علينا هذه الذكرى السيئة في وقت لا زالت تكتظ فيه معتقلات مليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية بالآلاف من المدنيين المحتجزين في ظروف إنسانية قاسية ، مما سببت صدمة قوية حتي للذين يؤيدونها من جناحها السياسي تقدم وشركاءها في تحالف الالب بجنيف ..!
مع الاسف الشديد أظهرت المعلومات ومقاطع فيديو مسربة أن مليشيا الدعم السريع ظلت تعدم هؤلاء المحتجزين لديها بصورة بشعة لا إنسانية جماعية وأخرى فردية لترسل رسالبة للمجتمع الدولي لاسيما شركاء جنيف الذين ظلوا يدعمون هذه المليشيا ويشكلون لها حماية للإفلات من جرائمها اللا أخلاقية واللا إنسانية وقد إعترف بها وزير الخارجية الأمريكية بلينتن وقال إنها ارتكبت تطهيراً عِرقياً وجرائم ضد الإنسانية ضد المدنيين السودانيين ، مطالبا إياها بإستعدال سلوكها بالامتناع عن العنف ضد النساء وتدمير المحاصيل ..!.
وقد أظهرت عدة مقاطع وفيديوهات عمليات إعدام مليشيا الدعم السريع لأسرى مدنيين وآخرين يقال أنهم (50) تقريبا ربما في الضعين وربما نيالا ولا يزال (المئات) منهم تقريبا قيد الحبس في نيالا وغيرها ينتظرون الإعدام ..!.
وبل كشفت المعلومات عن سجون سرية لمليشيا الدعم السريع في مناطق سبطرتها ومعسكراتها بالمركز والولايات وبرئاسة هيئة العمليات بالخرطوم والعديد من أقسام الشرطة بالمركز والولايات والمدينة الرياضية والجامعات وعدد من مفرات السجون والمقرات العسكرية بالمركز والولايات وعدة مستشفيات ومنازل ومصانع ومزارع بالمركز والولايات
ومناطق أخرى ..!.
علي كل نشرت المجلة الشهيرة الامريكية (فورين بوليسي) مقالا مهما أكدت فيه أن الإمارات (واعتقد تقصد الإمارات قيادة وليست مجتمعا) ، قالت إنها
تطيل أمد الحرب في السودان ويجب الضغط عليها لإنهاء الصراع ، وبل محاسبة الإمارات والدعم السريع معا على جرائمهما بحق المدنيين ، وطالبت
بوقف إمدادات الإمارات العسكرية للدعم السريع التي لازالت مستمرة في القتل والتشريد والإختطاف وتدمير المباني والبني التحتية للبلاد وخلق أزمة إنسانية ممنهجة ..!.
وبهذه المناسبة نشكر الرابطة السودانية للصحافيين المحترفين فقد أصدرت بياناً للرأي العام المحلي والعالمي بمناسبة الذكرى السنوية لضحايا الاختفاء القسري أدانت فيه ممارسات مليشيا الدعم السريع الإرهابية في التضييق علي الصحافة واختطاف الصحافيين وحملتها المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميلين الصحفيين (علاءالدين أبو حربة، والمخرج التلفزيوني والدرامي أحمد شرتاي حميدان) ونضيف عليهم آخرين كثر ..!.
وأضافت استشهاد العشرات من الصحفيين والإعلاميين والدراميين والفنانين بسلاح مليشيا الدعم السريع ، وطالب البيان المنظمات الدولية الحقوقية واتحادات وروابط الصحافيين علي المستوي الإقليمي والدولي بالضغط بكل الوسائل علي مليشيا الدعم السريع للإفراج عن هؤلاء الصحفيين ومنع تعرضهم للايذاء وتوفير المناخ الملائم لأداء مهامهم في ظل الحرب المفروضة علي الشعب السوداني ..!.
الرادار… السبت 31 أغسطس 2024 .