ورشة لخطاب الكراهية في المنتدى السوداني للتنمية الثقافية والإعلام
الخرطوم : راوية ضلمان
قال الأستاذ عوض احمدان المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم الوزير المكلف لابد من الانتباه للحمله الممنهجه في السودان والتي يقودها بعض الأشخاص بخطاب الكراهية والتي تؤجج الصراع ويقتات منها مادياً ، جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم الورشة التدريبية حول خطاب الكراهية وأثره على المنظومه الأمنية والسلم المجتمعي في ولاية الخرطوم التي نظمها المنتدى السوداني للتنمية الثقافية والإعلام بالتعاون مع المجلس القومى للصحافة والمطبوعات اليوم الاثنين بقاعة المجلس بالخرطوم وحضرها لفيف من القيادات السياسية والتنفيذية والاعلامية وعدد من الشعراء والفنانين.
وأكد احمدان خلال حديثه على الشراكة بين ولاية الخرطوم متمثلة في وزارة الثقافة والإعلام والمنتدي السوداني للتنمية الثقافية والإعلام فيما يخص قضايا الثقافة والإعلام وكيفية الاستفاده منها في توعية الشعب السوداني بالحملات الممنهجة التي من شأنها أحداث شرخ في نسيجه الاجتماعي ، وأعلن التزامهم بالعمل الجاد على مناهضة خطاب الكراهية بكل الوسائل المتاحة لتقريب وجهات النظر والعمل من أجل سودان المحبة والتسامح واستشهد في خطابه بعدد من المواقف والأزمان التي كان فيها السودان نموزجا للوحدة والتكاتف والمحبة بين أبنائه ، وكشف عن خطتهم في الوزارة التي تركز على الاستفادة من وسائل الإعلام المختلفة والمنتديات وتوجيهها للعمل على إشاعة روح المودة والوئام والسلام حتى يعود السودان كما كان.
من جانبه تناول الأستاذ عبدالله ادم خاطر الناشط في منظمات المجتمع المدني الأثر السالب لخطاب الكراهية في بعض مدن السودان في اشاره للنزاعات القبلية في مناطق دارفور وجبال النوبة وجنوب السودان وشرق السودان وشماله وارجع سبب تضخم خطاب الكراهية لاتفاقيات السلام الناقصة التي تمت في السودان في فترات عديدة الي جانب حالة الإزلال الأمني والإقصاء الإقتصادي والتطبيل الإعلامي وعدد أهم إيجابيات ثورة ديسمبر المجيدة والتي يمكن أن تساهم في دحض خطاب الكراهية والمتمثلة في إبراز روح جديده وسط الشباب والتي احدثت قفزة في إحساس المواطن بالوحدة الي جانب حسن إدارة التنوع وسيادة حكم القانون والديمقراطية واللامركزية والتنمية وختم حديثه( نتعشم ان تكون حالة الكراهية الموجوده الان في السودان حالة عارضة انتقالية تزول بالتأثير الإيجابي من جانب المستنيرين والإعلاميين)
المدير العام للمتحف الحربي بالسودان الفريق الركن الدكتور عمر النور أحمد اشاد بالروح الطيبة بين المنظومة العسكرية في السودان ، وأكد أنهم على قلب رجل واحد بعيدا عن الخصومة السياسية والاجتماعية ، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة في إشاعة روح المحبة والتعايش السلمي ، وأكد ان القوات المسلحة ومنذ تأسيسها تعتبر الجهة الوحيدة التي تتمثل فيها القومية السودانية دون تمييز وقال إن خطاب الكراهية يرمي بظلاله بلا شك على السلم المجتمعي والأمن ويؤثر في حياة الناس ، ووجه رسائل عديده للمجتمع السوداني بأهمية دحض خطاب الكراهية والعمل على العيش في سلام من أجل السودان الوطن الواحد الذي يحتاج الان الى تكاتف كل أبنائه للخروج به إلى بر الأمان.
في مداخلات متنوعة تحدث عدد من الحضور على رأسهم الأستاذ الشاعر التجاني حاج موسى الذي تناول دور الثقافة في اثراء الوجدان ومناهضة خطاب الكراهية وأشار في مداخلته الي نمازج من الاغنيات السودانيه التي تنادي بالتسامح والمحبه واستشهد ببعض الرموز التاريخية والثقافية والفنية وكيف ان خطابهم الإبداعي إثر على المجتمع وتفوق على الخطاب السياسي وتأسف التجاني حاج موسى علي حال الإعلام الان الذي لايفرد مساحاته للجانب الثقافي الذي من شأنه أن يسهم في دحض خطاب الكراهية ووجه رساله لرئاسة الدولة في الاهتمام بالشعراء والفنانين والمبدعيين لأنهم ثروة ثقافية وفنية نادرة زاخرة قادره على التعبير عن لسان حال المواطن.