لقاء “كباشي” و “الحلو” … نفاج لإغاثة الإنسان
مداد الغبش
عبد الوهاب أزرق
في المجتمع السوداني مع تداخل البيوت والأسر الممتدة والجيران والأهل وفي الحيشان الكبيرة ولسهولة الوصول إلي البيت أو الجار توجد أبواب صغيرة أو معابر ضيقة عرفت عند السودانيين بالنفاج عبره يتم التواصل ومعرفة الأحوال ومد ومساعدة البعض بكل متطلبات الحياة
وظل النفاج موجودا في الإرث الثقافي والإجتماعي السودان حتى يومنا هذا في القرى والأرياف السودانية يتقاسمون الرزق الحلال والاشياء عبره بلا من أو أذى أو ملل ، ويمثل التفاح إنفتاحا داخليا في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية.
اللقاء أو التباحث الذي تم بين عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم والفريق عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال حول إيصال المساعدات الإنسانية الي المتأثرين بالحرب في جنوب كردفان “جبال النوبة” يمثل نفاجا في العلاقات بين الحكومة والحركة الشعبية و تزاصلا مباشرا للإستماع لوجهان النظر ، واختراقا وانفتاحا في قضايا دعم ومساعدة المواطن الذي تأثر في كل نواحي الحياة بتداعيات الحرب المدمرة.
لقاء “كباشي” و “الحلو” قوبل بإرتياح كاملا وسعادة غامرة لكل مجتمع جنوب كردفان وخاصة بمدينة الدلنج التي تعاني حصاراً من الأبيض حتى كادقلي عبر الدعم السريع والحركة الشعبية مما خلق وضعا إنسانيا بالغ التعقيد و أثر تأثيرا كبيرا على الحياة الاقتصادية والمعيشية واصبح المواطن البسيط لا يملك قوت يومه ، عطفا على عدم صرف المرتبات لقرابة التسعة أشهر ، و تقلصت عمليات الإنتاج وانعدام الزراعة مما قلل من المحاصيل الزراعية ، والذرة بوجبة كاملة أصبح من الرفاهيات عند البعض .
ينظر المواطن إلي الإتفاق بأنه طوق النجاة و”النفاج” الذي سوف يغيث الجار في حالة الشدة والضيق ، وفتح الجار باب بيته لجاره في منزله لإغاثة البعض هي أكبر القيم و الموروثات الثقافية والشعبية السودانية ، وظفت لإغاثة الملهوف ، و ينتظر الجميع معى تبدأ عمليات انسياب المساعدات الإنسانية بأعجل ما يمكن قبل فصل الخريف وتبدأ عمليات التوزيع في مدن ومناطق تعاني في كافة المجالات.
الثناء والشكر إلي كباشي و الحلو على الخطوة واللقاء من أجل الإنسانية والإنسان وتنازلهم عن كل الصغائر والاهتمام بموضوع معاش الناس وضرورة إيصاله لتجنيب المنطقة كارثة حقيقية قد تحدث إذا استمر الوضع كما عليه الآن.