الدلنج : حين تنساك الحكومة و أبناءك والمنظمات.. لك الله يا عروس الجبال

مداد الغبش : عبد الوهاب أزرق

لهفي على وطني و مساحات الوجع تتمدد ، والجوع يفتك بالبشر أم اليتامى لا تنام وصراخ أطفالها يصم الآذان ، الثكلى تشتكي والطفل المشرد يلهث خلف أسراب الفضلات و حطام المكان ، الوضع كاد يكون كارثيا والمسبغة والضنك و الجوع تفتك بالبسطاء والفقراء والمعدمين وطعامهم أوراق شجر بدون زيت وملح وماء ، لا نار متقدة على كانون ولا شاي الصباح وجد ، البطن لا تقوى على حمل أرجل كل الأنام و العفة تغطيهم ويخشون الرياء.

النازحون من جحيم الحرب المنهكون بالتعب ، الواقفون في الصفوف إنتظار الدعم والمساعدة ، الطارقون على الأبواب طلبا للطعام و الفرج ، الطالعون على الأشجار يلتقطون الورق ، المواطنون الصامتون يرجون فتح قريب من الرب ، العاملون والموظفون بلا أجر و راتب ، الممسكون على الزناد أنصاص الليالي في المطر وكل الرتب يدافعون عن الأرض حتى ود اللحد ، المرضى “العيانين” دون مصل ودواء ودرب ، المحاصرون في عروس الجبال يلوكون الصبر جميعهم دعواهم اللهم قرٓب الفرج.

وهنالك المنعمون العائشون على الرفاه و الدعة من عرق الكادحين ، الجشعون من التجار رفعوا الاسعار دون اختشاء وورع، وتجار الربا ، تجار الحرب ، قطاع الطرق ، تجار الأزمات لا يخاون الله و لايهمهم المواطن رفعوا الأسعار وصارت بعيدة المتناول للفقير والخفير و الأجير والمعدمين والقابضين على جمر اللهب.

بعض من الألم ينمو تباعا كل صباح وتتلون المصائب والمتاعب والمشاكل والخطب ، وتزداد البلاوي والمكائد وتوسعت مساحات الأرق ، ماذا فعل المواطن البسيط ليجني كل هذا الجزاء والحساب ولد .

لماذا يتجاهل مجلس السيادة و الحكومة الإتحادية و الولاية مدينة الدلنج من علمت كل السودان البسالة و الجسارة والبطولة و معنى الانتصار والفرح والغبطة وساد المرح ، يا ويك يا مدينتي حين يناساك ابناءك في الحكومة وأنت تستني منهم المكافأة على صنيعك لكنهم تناسوك في يوم النداء والإستغاثة من التعب. لك الله وستنتصري قريبا بإذن الله وما خاب من ترجى الله خاليا وفاضت عيناه طلبا للرزق من الفرد الصمد.

يا قيادة الدولة توجد مدينة في السودان إسمها الدلنج صمدت وانتصرت وتعيش واقعا مأساويا والمجاعة تضرب بالافراد والجماعات وكل البشرية و الانام والخلق، سارعوا إلى إنقاذهم بالإعانة أو إسقاط المرتبات  كيفما كان منتظرين ردكم جميعكم في شتى المناصب العليا والرتب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى