( الحلو ومليشيا ال دقلو …) تجويع جنوب كردفان..!

 

بقلم : إبراهيم عربي

اعتقد ما يحدث في جنوب كردفان / جبال النوبة إنها عمليات تجويع ممنهجة من قبل الحركة الشعبية (الحلو) ومليشيات آل دقلو المتمردة الإرهابية التي ظلت تفتعل الأزمات الإنسانية بالبلاد بقفل الطرق وحصار المدن والقرى وتوسيع دائرة الهجمات بالمناطق تقتيلا وتشريدا لأهلها ونهب ممتلكاتهم وإنتهاك حرماتهم ..!.

مع الأسف الشديد (أربعين) عاما من الحرب ولم تصل الأوضاع في جنوب كردفان / جبال النوبة من حال سيئ مثلما وصلت إليه الآن من (جوع وضنك ومسغبة) قال عنه الأستاذ يوسف عبد المنان المهتم جدا بقضايا أهله هناك ضمن إهتماماته القومية أن ملوة الذرة تجاوزت ما بين (8 – 12) جنيه وبلا شك إنها مأساة تستوجب فعلا تضافر الجهود لدرءها ..!.

في تقديري الخاص إنه موقف مشرف ومطلوب من قبل سعادتو شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة المشرف علي ولايات كردفان ، وقد ظل الرجل مهموما بقضايا أهله في كردفان مثلما ظل مهموما بقضايا البلاد العسكرية والتنفيذية في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي تكالب عليها الأعداء من كل فج يريدون بها شرا ومكرا ولكن سيبقي السودان وطنا بتدافع أهله في معركة الكرامة ..!.

كشف الأستاذ يوسف عن (تريليون) جنيه سوداني و(ألف وثلاثة مائة) جوال ذرة لإغاثة أهالي جنوب كردفان / جبال النوبة ثمرة تضافر تلكم الجهود الكبيرة التي بذلها الجنرال كباشي وعبد الله إبراهيم وكيل وزارة المالية والدكتور الدبيلو مستشار رئيس الجمهورية لشئون السلام صادقت عليها الحكومة المركزية لإغاثة المواطنين

ومنها المنطقة الشرقية وهم يعانون الجوع الممنهج من قبل الحركة الشعبية (الحلو) ومليشيات آل دقلو بسبب حصارهم لمناطق الدلنج وكادقلي وغيرها وقطع الطرق ونهب صوامع ومخازن الغلال بالولاية .

علي كل اعتقد عمليات تجويع أهل جنوب كردفان / جبال النوبة وهي مناط بها سلة غذا السودان مع رفيقاتها عملية مقصودة وتعتبر في حد ذاتها واحدة من تناقضات الحركة الشعبية شمال (الحلو) التي تدعي إنها تحارب من أجلهم ، وهي تتحالف مع حميدتي وقد وقع الحلو معه إتفاقا سريا برعاية الإمارات التي دفعت للحلو أموالا ودعما لوجستيا ..!.

وليس ذلك فحسب بل وقع الحلو مع حمدوك وعبد الواحد نور تحالفا ثلاثيا في كينيا برعاية روتو رجل الإمارات في الوقت الذي كان ينتظره وفد الحكومة لتكملة الإتفاق الذي وقعه الحلو مع الجنرال شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة برعاية سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان بشأن تمرير المساعدات الإنسانية لمناطق جنوب كردفان / جبال النوبة، وقد ظهرت الحقائق عندما تمسك الحلو بضرورة الإتفاق مع حميدتي مما أفشل هذا الإتفاق الذي كان ينتظره المواطنون لوضع حد لمعاناتهم مع عمليات التجويع الممنهجة ..!.

ولم تتوقف تناقضات الحلو عند هذا الحد بل لازالت قوات الحركة الشعبية شمال (الحلو) تواصل هجماتها علي مناطق جنوب كردفان مثلما حدثت في التومات القريبة من الدلنج قبل (ثلاثة) أيام دحرتها قوات الجيش وكبدتها خسائر في العدة والافراد وبسطت سيطرتها علي المنطقة ، فيما قالت إنها فتحت مناطق سيطرتها في (هيبان ، تلودي ، أبو جبيهة وكاودا) أمام حركة نزوح المواطنين جراء الحرب بين الجيش والدعم السريع واستقبال المرضى وطالبي العلاج في المستشفيات بمناطق سيطرتها ..!.

علي كل من الواضح أن عمليات التجوييع الممنهجة ستستمر في كردفان عامة وجنوبها خاصة في ظل تحالف الحلو مع مليشيات آل دقلو بقفل الطرق وتشريد المواطنين وإحتلال بيوتهم ونهب ممتلكاتهم وإنتهاك حرماتهم ، ولذلك لابد من عملياته عسكرية للجيش لفتح الطرق الي كردفان وقد إستبشرنا خيرا بمتحرك الصياد ولكنه لازال يراوح مكانه في المسافة صفر رغم تغيير قيادته التي تسلمها العميد اسماعيل عبدالقادر محمد سعيد وقد أكمل إجراءات مهامه ونحن ننتظر والمواطنون ينتظرون ..!.

الرادار.. الخميس الأول من أغسطس 2024 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى