(جبل الداير)… تحرير المنطقة وطرد المليشيا..!

 

بقلم : إبراهيم عربي

إستنكرنا في مقال سابق لنا موقف الحركة الشعبية شمال (الحلو) واتهمناها بتعاونها مع مليشيات آل دقلو المتمردة الإرهابية في هجومها علي منطقة جبل الداير في محلية الرهد بشمال كردفان مثلما حدث في الدلنج ، وأعبنا عليها موقفها السالب وتقاعسها دون نجدة المواطنين بمنطقة جبل الداير ..!.

وليس ذلك من فراغ فإن كثير من أبناء منطقة جبل الداير ضمن قوات الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية ، بينما أهاليهم يتعرضون لأسوأ أنواع الإنتهاكات من قبل مليشيا آل دقلو المتمردة الإرهابية تقتيلا وتشريدا ونهبا لممتلكاتهم وانتهاك حرماتهم وإحتلال أراضيهم ومساكنهم ولم تترك لهم حتي ما يقتاتون به وما يدخرونه من غذاء بداخل المطامير والسويبات أو خارجها ..!.

ربما حرك مقالنا ساكن أبناء جبل الداير بالحركة الشعبية شمال (الحلو) خاصة ولذلك تضامنوا مع إخوانهم في الجيش والمقاومة الشعبية والمستنفرين وغيرهم معا (الجمرة بتحرق الواطيها ..!) فاجتمع شملهم في تكرار لوحدة أبناء الدلنج الذين هبوا لنجدة أهاليهم فطردوا مليشيات آل دقلو التي حاولت إحتلال الدلنج لأكثر من مرة ، رغم أن الدلنج لازالت تعاني حصارا مرا شاركت فيه الحركة الشعبية شمال (الحلو) ذات نفسها مما فاقمت من الأزمة الإنسانية التي أوصلت الناس لأسوأ مرحلة من المجاعة ..!.

في تقديري الخاص أن أبناء منطقة جبل الداير ، بالجبل وسدرة والعين وغيرها أعادوا ذات خطة تكاتف ووحدة أبناء الدلنج لتحرير المنطقة التي عاثت فيها مليشيا آل دقلو فسادا ، فاجتمع شملهم جميعا في مقاومة شعبية موحدة كبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وفر ما تبقي منهم نحو منطقة أبو الغر شمال الرهد ..!.

بلاشك أن تكاتف أبناء منطقة جبل الداير وتجاوزهم لخلافاتهم الخاصة والآيديلوجية حيث توحدت كلمتهم لأجل تحرير المنطقة ، جعلتهم في موقف القوة والصلابة والصمود في موجه نفير المليشيا وهجماتها المتكررة فتمكنوا من صد كافة الهجمات

رغم شح الإمكانيات وقلة الزاد لأنهم أصحاب قضية ، ، وبكل تأكيد كشف تحرير جبل الداير ضعف المليشيا وتواضع قوتها وإمكانياتها، وأنهم مجرد نهابين وعصابات وقطاع طرق ، وليست بذات الحجم من القوة التي ظلوا يهابونها ..!.

وفي تقديري الخاص أن تحرير منطقة جبل الداير يحتاج لمزيد من توسيع الدائرة الأمنية ولا يكتمل ذلك دون تحرير منطقة السميح والرهد وأم روابة التي إحتلتها قوات المليشيا المتمردة الإرهابية وشردت أهلها وعشعشت وفرخت فيها ، هذه المليشيا المتمردة التي فر المتعاونين معها من أبناء القري والحلال الذين أدركوا خطأهم فتركوها لوحدها تعاني مصيرها المر في مواجهة ترسانة الجيش ..!..

فالواضح أن هذه المليشيا فقدت مناصريها وما عادت ذات القوات التي تتحسب لها متحركات الجيش ..!، ويبدو أن هذه المليشيا تعاني تقصا في العتاد وقد فقدت الدعم اللوجستي وتفتقر للمقاتلين والمناصرين لها من أبناء المناطق التي تتواجد فيها ..!.

وبالتالي يعنبر تحرير منطقة جبل الداير رسالة قوية في بريد الفرقة العاشرة مشاة التي تقع المنطقة تحت مسؤليتها الأمنية والخامسة مشاة الهجانة القريبة منها التي لازالت لم تتحرك شبرا من الأبيض لتوسيع دائرتها الأمنية رغم إختنناق المدينة المحاصرة وصعوبة حصول أهلها علي معظم إحتياجاتهم الغذائية وغيرها إلا بشق الأنفس ، وكذلك رسالة في بريد متحرك الصياد الذي لازال يراوح مكانه يتقدم خطوة ويتراجع أخرى في مكانه رغم تغيير قيادته وخطته ، وبلاشك فإن تحرير جبل الداير وطرد المليشيا منها يؤكد أن المهمة ليست صعبة وليست بذات الحجم الذي تتخيله قيادة الجيش ..!.

الرادار .. الأحد الرابع من أغسطس 2024 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى