إبراهيم عربي يكتب…(كباشي ) .. الحصاد..!

 

بقلم : إبراهيم عربي

الكلام إنتهي والحصاد أصبح واقعا وقد خاطب الجنرال شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة إلتقاء متحركات (بحر أبيض ، سنار، النيل الازرق) داخل جبل موية أمس الإثنين السابع من إكتوبر 2024 ، والكلام أصبح واضحا من الجيش وللجيش وليس كلام ملكية ..!، وسط معنويات عالية قوة وصلابة وتفاعل يدلل على الدرجة العالية من الاطمئنان والثقة والجميع يهتفون مدني جوة مدني جوة ..!.

بلا شك فإن التفاعل كبيرا والحماس فوق بين كباشي وجنوده كان إستفتاء حقيقيا يؤكد مدى الأريحية ودرجة التقارب بين الجند والقيادة ولذلك كان الحديث خاص للجيش بلغة يفهموها هم ..!، لقياس درجات الإستجابة وكأن كباشي أراد أن يقول لهم (أشير علي أيها الجيش ..!) فجاءه الرد عاجلا وسريعا جاهزين .. جاهزين مدني جوة ..!، ولذلك قالها الجنرال كباشي نحن في القيادة مبسوطين منكم ..!، بس فرحتنا ما بتكتمل إلا بتحرير الجزيرة ودخول ودمدني وقطع كباشي قائلا (تاني ما بنقبل أي تأخير أو تراجع .. مدني فمدني ثم مدني ..!) .

علي كل فإن زيارة الجنرال كباشي لجبل موية تؤكد أن القوات المسلحة قد بسطت سيطرتها علي المنطقة تماما وبل فتحت الطريق ما بين (ربك – سنار) عنوة وإقتدارا وأصبحت ولاية الجزيرة وحاضرتها ود مدني الآن محط الأنظار ..!، وقالها كباشي (نحن دورنا وثاني ماعندنا كلام مع الخونة ..!) ، وبالتالي أخرست الزيارة الألسن وألقمت أبواق مليشيا الدعم السريع المتمردة والحالمين من رفاقهم في تقدم وأمثالهم وأسيادهم ، القمتهم حجرا وأصبحت مدني هدفا ..!.

من الواضح أن جبل موية كانت تشكل العمود الفقري لمليشيا الدعم السريع ولذلك ركزت عليها في التشوين عدة وعتاد غنمتها القوات المسلحة كميات كبيرة من أحدث أنواع الأسلحة المختلفة ومن بينها (الكورتيت) الروسي المضاد للدروع والدبابات والطائرات المنخفضة الارتفاع والمدافع ذاتية الحركة وكميات من الزخائر والمتحركات وكميات من الووقود ومع الأسف الشديد ضبطت القوات المسلحة كميات من المخدرات المستوردة التي جلبتها المليشيا المتردة الإرهابية مع أعوانها للتدمير الممنهج لشباب السودان وضياع مستقبلهم ومستقبل البلاد ..!.

يبدو أن الجنرال شمس الدين كباشي الأكثر فرحا لهذا الحصاد في ظل هذه المعنويات العالية وهو يقدم كتابه بين يدي الجميع بعد جولة ميدانية نشطة مابين ولايات (بحر أبيض ، سنار ، الجزيرة ، القضارف ، النيل الأزرق) وزيارة خاصة لتندلتي وكلام جيش ..!،وتنوير من اللواء الركن محمد أحمد علي العقيد قائد متحرك الصياد المتجه غربا ومدى الإستعداد والجاهزية لفتح الطريق إلي كردفان ، وقد ظل كباشي يوجه ميدانيا ويقود متحركاتها من داخل مراكز القيادة والسيطرة لذات الحصاد ..!.

في تقديري الخاص تحرير جبل موية يعني تأمين كل الحصاد من عمليات عسكرية أصبحت واقعا ، وعمليات حصاد وزراعية إنطلقت في ظل تخوفات ..!، وكانت المليشيا تعد عدتها لنهب حصاد هؤلاء المزارعين في الجزيرة وسنار وغيرها بعد عملية التجويع الممنهجة بنهبها مدخراتهم وقفلها للطرق ومحاصرتهم ، ولذلك جاء فتح هذا الطريق (ربك – سنار) في موعده بعد أن جسمت المليشيا (4) أشهر تقريبا ، كابوسا علي صدر المواطنين قتلا وترويعا ونهبا وتشريدا وإنتهاكا لحرماتهم ..!.

علي كل بتحرير جبل موية الإستراتيجية يعني أن الحرب دخلت العضم بقطع خطوط إمداد المليشيا وتقطيع أوصالها وحصارها في (كماشة) في أكبر عمليات حصاد للعمليات العسكرية لمعركة الكرامة والتي تشارك فيها القوات النظامية وقوات العمل الخاص وجموع المستنفرين والقوات المشتركة من جماعات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية وتمضي بتقدم في الخرطوم بلداياتها الثلاثة وفي الجزيرة وسنار وفي كردفان وفي غرب دارفور وشمالها في مدنها وريفها وصحاريها لتحقيق الإنتصارات في كل المحاور ..!.

وبالتالي فإن معالم الحصاد قد إكتملت والخاسر الأكبر هم أبناء المجتمعات الذين خدعتهم المليشيا بدراهم الإمارات مستنفرين ورمت بهم إلي التهلكة ، فالحرب هي الحرب ليست مزاحا أو دوحة لتوزيع الورود بل دانات وزخيرة وراجمات وبل مكانا للقتل والموت والخراب والدمار ..!.

الرادار .. الثلاثاء الثامن من إكتوبر 2024 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى