الدلنج المحاصرة.. رسائل لمجلس السيادة و مجلس الوزراء… وتطالب بإسقاط جوي
مداد الغبش
عبد الوهاب أزرق
هل جزاء العروس مدينة الدلنج التي علمت السودان معنى البطولات ودحر المليشيا والزود عن الاوطان والتنادي وقت الشدائد بإتحاد ووحدة و تضحية و بسالة وشجاعة ودحرت المعتدي بهذا التجاهل والنتناسي ؟ .
هل يريد مجلس السيادة ومجلس الوزراء والحكومة في بورتسودان بكافة مستوياتها أن تقول هذا جزاءكم يا ناس الدلنج لأنكم علمتم السودان الإنتصار وطردكم للمليشيا و منكم كان أول إنتصار للشعب السوداني تعلمنا أن الانتصارات بدأت من الدلنج ؟.
ماذا فعلت و جنت الدلنج ليكون جزاءها جزاء سمنار في القصة المشهورة في كتاب المطالعة ، أم أن شعب الدلنج لا يستحق رد الجميل ؟.
أ ليس من الظلم وعدم الإنصاف أن لا تصل مدينة الدلنج ولا ملوة ذرة من المساعدات الإنسانية منذ إندلاع الحرب للمجتمع المستضيف وهو الذي يأوي المتاثرين بالحرب من كل القرى والمناطق المجاورة مما أحدث ضغطا على الخدمات المافي أصلا.
ما الحل لازمة السيولة النقدية المتفشية لتصل النسبة في تحويل بنكك إلي ٢٠_١٥ ٪ مما يفاقم الوضع الاقتصادي ويظهر تجار السمسرة لتزداد المعاناة ضعفين ؟.
ما هي القروش التي يملكها المواطن البسيط والمعدم ليشتري ملوة ذرة منعدم بمبلغ “١٣” ألف جنيه ، وكيلو سكر “٧” ألف جنيه ، و كيلو دقيق “٦” الف جنيه ، و رطل زيت “٥” ألف جنيه وهو لا يملك من المال إلا الصبر وعبارة الحمد لله والشكر لله و الرزق من رب على رب العالمين؟.
كيف يعيش موظف لم يصرف راتبه لشهور وصلت “١٢” في مدينة لا تملك كاش ، وقيمة المرتب تساوي خمسة وجبة فقط أو تزيد قليلا ؟.
هل تعلمون أن نسبة سوء التغذية تزيد بمتوالية هندسية وهنالك تعتيم على الأمر ، و يحاول بعض أصحاب القلوب الرحيمة تقديم وجبة للأطفال رغم ضيق الحال ويجتهدون؟
هل درى بخلدكم يوما أن يرقد مريضا دون نقل دم لعدم توفر أكياس لنقل الدم ، وتجرى عملية دون بنج ، اي حال هذا الذي يسركم ، والناس تموت جوعاً من عدم الحاجة وانتشار الفاقه والضنك والمسبغة.
رسالة الى كل الجهات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية أن انقذوا مواطني مدينة الدلنج التي تعاني من حصار طال امده وقطعت كل الطرق المؤدية إلى المدينة و اوقف تدفق الأدوية البشرية والأغذية وعطل الحياة في جريمة أخلاقية و انتهاك لحقوق الإنسان.
ونداء إلي كل أبناء جبال النوبة في شتى بقاع العالم أن أحدثوا حراكا للتضامن مع اهلكم في مدينة الدلنج الصامدة و أوصلوا الصوت عاليا إلي كافة المستويات وانقلوا معاناة شعبكم ؟.
إلي كل شعب جنوب كردفان على امتداد مدن السودان الآمنة تضامنوا مع اهلكم بوقفات احتجاجية و نداء إنساني للضغط على الحكومة الإتحادية ، وخاصة شعب جنوب كردفان بولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان أن احتشدوا في بحر هذا الأسبوع وارفعوا المطالب بضرورة إنقاذ مواطن الدلنج بإسقاط جوي للمرتبات للقوات النظامية بكل اداراتها والعاملين بالدولة لتحدث الإنفراج في الأزمة المالية و تنعش الإقتصاد ، كما يطالب المواطن بوصول المساعدات الإنسانية عبر المنظمات الدولية بأسرع وقت ممكن.
ما هو السبب لعدم الإستجابة لطلب الاسقاط الجوي للمرتبات الذي يحدث انفراجا لفترة ويخفف الشلل الاقتصادي وينعش مهن وحرف هامشية لبعض الفئات ؟.
ونقول اخيرا ، ما قصرت يا ابن مدينة الدلنج شمس الدين كباشي إبراهيم عضو مجلس السيادة والنائب للقائد العام للقوات المسلحة في توفير مبلغ “ترليون” جنيه لإنقاذ جنوب كردفان من المجاعة ، ونقول الدلنج لم تصلها المساعدة لظروف الحصار ، للعلم وصلت المساعدة حتى دلامي وكرتالا بمحلية هبيلا.
متى الفرج من الحكومة الإتحادية و الولائية والمحلية التي أصبحت تتفرج على الوضع الكارثي بالدلنج للمواطن البسيط الذي لا يملك قوت يومه ليسد به الجوع ، وصفوف المحتاجين للمساعدة ، و الأطفال الذين يسألون الناس ، والنساء اللائي يطرقن أبواب المنازل ، و الرجال الذين حار بهم الدليل لعدم وجود العمل ، والموظف الملغوب على امره .
ومن المفارقات العجيبة أن الدلنج لها عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الإتحادية والنتيجة صفر في إنقاذ الوضع .
كان الله في عونك يا دلنج سودان