(كباشي ، العطا ، رشاد )… رد الجميل صعب..!
بقلم : إبراهيم عربي
رسالة لوم وعتاب رقيقة تلقيتها من جبال النوبة من إخوة وأصدقاء أكن لهم كامل الإحترام والتقدير ، يتهمونني بتجاهل رسائلهم بشأن ترقية الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة والفريق رشاد عبد الحميد قائد القوات البرية ، كما يتهمونني بأنني حملت كثيرا مع آخرين علي عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي مسؤول ملف كردفان الكبري بشأن ملابسات تجميد ترسيم الحدود بين حمر والمسيرية ..!.
بالطبع ملف ترسيم الحدود يحتاج لآلية قاعدية من المكونات بالمنطقة لطي الأزمة في إطار التعايش السلمي بين هذه المكونات المتصاهرة ، واعتقد مهما بذلت السلطات دون ذلك يكون حرثا في البحر ..! وبلا شك لا يستطيع أحد أن ينكر تلكم الجهود الكبيرة القومية والمجتمعية والسياسية والخدمية والتنموية التي ظل يبذلها سعادتو كباشي عسكريا ومدنيا ، ويظل الرجل محسودا لنجاحاته المتعددة وهو رئيس اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية في السودان والتي نجحت في مساعيها لتخفيف وطأة كارثة السيول والفيضانات وهو أحد قيادات القوات المسلحة كابرا عن كابر ويعمل مع إخوته لأجل إستقرار البلاد أمنيا وسياسيا وإقتصاديا ودبلوماسيا ومجتمعيا ، وبل يجد الكباشي إحترام الجميع وكفي ..!.
يقول أهالي الجبال أن ذاكرتهم تحفظ لسعادتو العطا ورشاد الود والوفاء عرفان وتقديرا لما بذلوه مع آخرين من جهود في تلك الأيام العصيبة التي قضوها معهم بالولاية ، وبالتالي يكنون لهما كامل التقديروالإحترام ، وقالوا إن ترقيتهما وجدت لديهم في جنوب كردفان الرضا والإستحسان وفاء وعرفان لأدوارهما المتعددة الأمنية والمجتمعية والتنموية والخدمية ، وبلا شك رد الجميل صعب ..! مبروك سعادتو العطا ومبروك سعادتو رشاد ولمزيد من الترقي والتقدم لرفعة الوطن ..!.
علي كل كثر عملوا في جنوب كردفان مدنيين وعسكريين موظفين وولاة ودستوريين من أبناء الولاية ومن خارجها ، خدموا فيها في ظروف مختلفة وفي أوقات مختلفة وفي ظل حكومات أيضا مختلفة ، ولكل منهم إسهاماته سلبا أو إيجابا في مسرح الحياة ، ومنهم من إنقطعت علاقاته بالولاية وأهلها ومنهم من توطدت علاقاته بمجتمعها فأصبح صديقا وأخا ومعينا لهم أينما كان وكيفما حل ..!.
ويظل كل من الفريق أول ياسر العطا عضو مجلس السيادة والذي تمت ترقيته مؤخرا ، والفريق أحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات العامة والفريق رشاد عبد الحميد إسماعيل والذي تمت ترقيته مؤخرا أيضا لرتبة الفريق وأصبح قائدا للقوات البرية عن جدارة وإستحقاق في ظل هذه الظروف العصيبة التي تتشكل فيها البلاد مدنيا وعسكريا ، يظل ثلاثتهم معا من أبرز القادة العسكريين الذين تحفظ لهم ذاكرة أهلنا في جنوب كردفان ذلكم الود والتقدير والوفاء في تلكم الظروف الإستثنائية الصعبة ، فلا زالت ذكراهم عالقة في أذهان مجتمع الجبال فبكوهم وأبكوهم معا وهم الأوفياء وأهل الوفاء وبلا شك رد الجميل صعب ..!.
إذ لم تنقطع علاقاتهم الثلاثة عن قضايا وهموم أهل جنوب كردفان رغم أنهما غادروها للعمل في مواقع الدولة المركزية المختلفة ، وبل ظلت العلاقة بينهم محل تقدير وإحترام متبادل ، ولذلك وجدت ترقياتهم لرتب رفيعة وتقلدهم مهام ومواقع مركزية مختلفة ، وجدت قبولا ورضا من قبل أهل الولاية الذين هبوا ليبادلونهم التهاني والتبريكات مع تمنياتهم لهم بالمزيد من الترقي والنجاح في خدمة الوطن.
وليس ذلك فحسب بل ظل ثلاثتهم مشاركين لأهل جنوب كردفان في السراء والضراء وقد ظلت مكاتبهم وبيوتهم وقلوبهم مفتوحة للجميع ، ولذلك لم إستغرب أن يتبني سعادتو مفضل تنجيل أستاد الدلنج بالرحب والسعة وهنالك الكثير ، ولم أستغرب رعاية سعادتو العطا مئوية البطل الفكي علي الميراوي رغم مشغولياته القومية ، وبل وجه بأن تكون سيرة الميراوي منطلقا لإعادة كتابة سيرة الأبطال في جنوب كردفان / جبال النوبة لتصبح منطلقا لإعادة كتابة تاريخ السودان بأقلام ورواية أهله ..!.
تختزن الذاكرة أن الفريق أول ياسر العطا والفريق رشاد عبد الحميد تقلدا قيادة الفرقة (14) مشاة كادقلي جنوب كردفان في ظروف صعبة ولكل منهما عطاءه ، غير أن الفريق رشاد تلقدها في بدايات الثورة وأصبح واليا مكلفا ، وعمل وفق إستراتيجية مجتمعية مشهودة لتعزيز السلام في الولاية التي لازالت تعيش ظروفا إستثنائية ، وقد شهدت الولاية في عهده إستقرارا أمنيا مما ساعد في إنطلاق بعض من المشروعات التنموية والخدمية .
كما تميزت تلكم الفترة بالتنسيق الجيد مع المجتمع لقيادة مبادرات مشتركة بين الحكومة والإدارات الأهلية وأبناء الولاية والتي قادت لتفاهمات مشتركة بين حكومة الولاية والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة الحلو والتي تكللت بالتواصل بين المواطنين والتبادل التجاري (أسواق السلام) والتي أسهمت بشكل كبير في تزايد تدفق العائدين مما أكد للجميع أن السلام أصبح واقعا معاشا ، وقد ظل الوالي رشاد يدعو الجميع الي تضافر الجهود ووحدة الكلمة والسعي للانتقال لواقع أفضل تسوده فيه قيم التسامح والسلام والتعايش والمحبة والإستقرار لتحقيق مزيد من الإنتاج بالإعتماد علي الذات بعيدا عن الإعانات ، مبروك للجميع وإلي المزيد من النجاحات .
الرادار .. الإثنين 12 سبتمبر 2022 .