القضارف.. مدن للإسكان بمنطقة كرش الفيل بوحدة باندغيو بالقلابات الغربية

 

القضارف : عبد اللطيف خلف الله

اكتسبت زيارة والى القضارف محمد عبدالرحمن محجوب ولجنة امن الولاية برفقة ممثل الهلال الاحمر الاماراتى محمد خميس الكعبى والتى شهدتها منطقة كرش الفيل بوحدة باندغيو بالقلابات الغربية أهمية كبيرة فى هذا التوقيت لكونها تضع خارطة لمستقبل المنطقة لتلافى السيول والفيضانات التى ظلت تضرب المنطقة فى فصل الخريف ، بدأت الفعالية بالتراث الشعبي لتحكى عظمة المناسبة وقيم الشعب السودانى التى تجسد اللحمة الوطنية ، أناس تعرفهم بسمائهم عندما تسأل عن الإنتاج يحبون العمل لاينظرون الناس بل تشغلهم حياتهم عن اللهو وترهاتها ، جبلوا على حب الناس فهم نشأوا فى بيئة تعرف الانسانية تجمعهم المحبة ويتفرقون عليها ، إن أصابهم مكروه يلتقون بعضهم البعض يقضون حاجتهم بعيدا عن الاضواء والضوضاء لا يسألون الناس الحافا يكسوهم الكبرياء ، التقوا بعد ان المت بهم الكارثة فى خريف العام الماضى فكان التنادى بينهم لم يتركوا شئيا الا انقذوه فكانت النجدة والفزع ، لم يكتفوا بذلك بل كانت سنة النفير حاضرة .
لكن فوق ذلك يبقى اهتمام الحكومة من الأهمية بمكان فى مثل هكذا مواقف فجاءت حكومة الولاية والمبادرات المجتمعية من داخل البلاد وخارجها فى البداية عندما حلت الكارثة بتمرد نهر الرهد والسيول والفيضانات التى طالت المنطقة ، حملوا الزاد والمأوى والكساء وهم يتسابقون فى العطاء عبر مؤسسات الضمان الاجتماعى التى تتقدمها الزكاة زادا لم ينقطع ودواء مستمرا لمقابلة احتياجات اهل المنطقة بمتابعة دقيقة ولصيقة من حكومة الولاية سهروا ولم يبخلوا فتدفقت الخيرات على اهل المنطقة الذين ارسلوا الثناء لكل من وقف وساهم وجاد حبا لأهله على طول الشريط مع نهر الرهد هذا الازرق الذى خرج عن طوعه ليلفت اهل المنطقة إنى معكم إنى موجود .

_قيام المدن السكنية أمر حتمى وواقع ماثل .
اعلن الوالى عن جملة من المشروعات التنموية والخدمية لأهل المنطقة وفقا للدراسات التى تم وضعها من قبل الجهات الفنية المتمثلة فى وزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بمسح الأماكن الآمنة لمعالجة مناطق الهشاشة والتى شملت عدد (٢٢) قرية على طول شريط حوض نهر الرهد ليتم تشيدها بمواصفات تراعى كافة الجوانب الفنية آخذا فى الاعتبار محاربة الأمراض عبر جملة من السياسيات الصحية التى ترتكز على محاربة الناقل والمنطقة تعانى من انتشار مرض الكلازار الذى تسببه الذبابة الرملية ، وكشف الوالى عن الترتيبات التى وضعت لنقل القرى المستهدفة إلى المناطق والتى تم مسحها لتقام عليها المبانى التى ستدخل حيز تدخل التنفيذ فى الايام القادمة بالتنسيق مع صندق الإسكان القومى بتمويل من حكومة الولاية والمانحين الذين أبدوا موافقتهم على ذلك فى مقدمتها الهلال الاحمر الاماراتى بجانب الخيرين ، وهذه المدن السكنية التى سيتم انشاءها تشمل كل الخدمات الأساسية من المدارس والمساجد والمراكز الصحية بمواصفات عالية الجودة وعصرية حسب إفادة الوالى والمانحين وعدد الوالى جملة من الفرص فى الجوانب التنموية والخدمية والاستثمار بالاستفادة من الموارد التى تتمتع بها المنطقة وخيرات نهر الرهد الواعد فضلا عن الارتقاء بالانتاج الزراعى فى جميع المحصولات الزراعية والبستانية ، وقطع عبدالرحمن العهد فى معالجة كل القضايا والتحديات التى يمكن ان تعترض سير عمليات التهجير التى سترى النور عما قريب .

_الوقوف والدعم مع قيام المدن السكنية .

ابو خالد الاماراتى الذى كان حضورا لم يبخل على اهل المنطقة بل اعلن عن دعمه ووقفته مع اهل المنطقة ، ولعله قد وصل إلى قناعة تامة ان هولاء يحتاجون إلى الدعم والمساندة وهم يعانون من هكذا وضع مؤكدا تقديم العون فى جميع المحاور الخدمية التى يحتاجها انسان المنطقة خاصة وأن الإمارات تعمل منذ أن حلت الكارثة على اهل المنطقة منتصف الخريف الماضى مبشرا بالدخول فى اقامة المساجد داخل تلك المدن والتجمعات التى اعلن عنها .

_الأمن والاستقرار دافعا لاقامة المشروعات الحيوية .

أجمع المتحدثون فى الحشد الجماهيرى عن تعزيز التعايش السلمى الذى تتمتع به المنطقة ، ولعل إشارة الأجهزة العسكرية والشرطية والامنية فى حديثها جاء مطمئنا لأهل المنطقة خاصة وانها تقع على الحدود مما يستدعي إلى أهمية التأمين والتواجد المستمر لتلك الأجهزة .. أما الجهاز التنفيذى للمحلية فقد رسم واقعا جميلا من خلال عرض الخطط التى تم تصميمها بصورة تحكى واقعا غير الموجود والذى شاركت فيه لجان المنطقة التى كونت من أجل ذلك .

_قناعة أهل المنطقة هى الزاد لمدن زائد الخير .

ما ردده اهل المنطقة أمام الحكومة والمانحين يعكس القناعة التامة التى وصل اليها انسان المنطقة وتفاعلهم مع تصريحات حكومة الولاية مما ينمو عن تسارع الخطى فى المشروع الحيوي والاستراتيجى ، هذا التفاعل دفع جميع الجهات الالتزام والشروع الفورى فى انفاذ تلك المشروعات التى تخرج المنطقة الى بر الأمان منذ وقت مبكر قبل دخول فصل الخريف المقبل .

_لمسة خروج
ما شاهدناه فى حوض نهر الرهد من موارد وعزيمة رجالها يكفى لدفع عجلة اقتصاد دولة دعك عن منطقة محدودة ، الالتفات للإنتاج يصنع دولة باكملها ، دعوا الانصرافية التى اقعدت هذا الوطن وتوجهوا صوب معززات الاقتصاد الحقيقى فالمنطقة واعدة فقط توفير الإرادة من جميع القطاعات ستصنع العجب فى القطاع الاقتصادى ، فما عادت النظرة خارج أطر الإنتاج ذات جدوى وما صار الانتظار اكثر من ذلك المخرج والملاذ الآمن لحياة كريمة تنعم بها المجتمعات ان لم تستغل تلك الموارد بصورة سليمة وصحيحة تمضى بالمجتمع المحلى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى