جنوب كردفان .. الوالي الجديد “السادس عشر” للولاية .. الثامن من خارج الولاية والتاسع مدنيا.. ملامح الخطة المستقبلية

تقرير : عبد الوهاب أزرق

بتعيين الأستاذ محمد إبراهيم عبد الكريم واليا لجنوب كردفان ليكون الوالي رقم “١٦” في الولاية المنكوبة بالحرب ، و التاسع مدنيا والثامن من خارج الولاية والثاني من سلك الضباط الاداريين . وقد سبقه “١٥” واليا نصفهم من خارج الولاية والنص الثاني من داخل الولاية ، منهم “٧” عسكريا ، ثلاثة ينتمون لجهاز الامن المخابرات العامة ” العميد معاش محمد مركزو كوكو ، اللواء عيسى آدم أبكر ، والفريق أحمد إبراهيم مفضل “، و مثلهم يتبعون للقوات المسلحة ” الشهيد العميد حمد عبد الكريم “بأمر الطوارئ” ، المرحوم اللواء مهندس باب الله بريمة باب الله ، والفريق ركن رشاد عبد الحميد إسماعيل وواحد ينتمي للحركة الشعبية شمال ” الفريق إسماعيل خميس جلاب ” والولاة المدنيين السياسيين هم ” أول والي حبيب احمد مختوم ، مولانا سومي زيدان عطية ، المرحوم المجذوب يوسف بابكر ، مولانا أحمد محمد هارون ، عمر سليمان ، المهندس آدم الفكي ، الأكاديمي الدكتور حامد البشير ، الضباط الإداري موسى جبر محمود ، والوالي الجديد محمد إبراهيم عبد الكريم .

وصول وتسليم
وصل والي جنوب كردفان إلي حاضرة الولاية كادقلي يوم الثلاثاء الماضي عبر طيران الأمم المتحدة حيث شهد مطار كادقلي استقبالا حاشدا من المواطنين تقدمهم أمين الحكومة الاستاذ عبد الله عبد الرازق ، واعضاء الحكومة ولجنة أمن الولاية والمدراء العاميين ومدراء القطاعات والمدراء التنفيذيين ومدراء و المكونات المجتمعية والسياسية .

زيارة نازحي لقاوة
عقب تسلمه لمهامه والإجتماع مع لجنة أمن الولاية ، زار الوالي إبراهيم معسكر نازحي منطقة لقاوة بالميناء البري بكادقلي حيث وقف على أحوالهم عن قرب ، واعدا بتوالي الزيارات ، كما عقد لقاءا مع العاملين بالأمانة العامة للحكومة .

لقاء الفعاليات
عقد الوالي لقاء للفعاليات السياسية والمجتمعية بقاعة الشهيد الدكتور فيصل بأمانة الحكومة مستعرضا برنامج عمله للمرحلة المقبلة ، واصفا استقباله بالكبير والحفاوة بالعظيمة ، مترحما على أرواح شهداء الولاية جراء الصراعات والحروب متمنيا الشفاء للجرحى ، والعودة للمفقودين والنازحين والعائدين واللاجئين .

دعوة الحلو
دعا والي جنوب كردفان قائد الحركة الشعبية شمال القائد عبد العزيز آدم الحلو إلي السلام بالقول ( نمد أيدينا بيضاء ونرحب بهم في أي وقت ليشارك الجميع في بناء السودان الواحد الموحد من أجل الرفاهية للمواطن المسكين والمغلوب على أمره الذي عاني الأمرين ومازال يعاني .

تجاوز المرارات
أكد الوالي أنه على مسافة واحدة بين الجميع وأنه أتى بزهن صافي ومفتوح يملؤه الأمل والإرادة والعزيمة القوية ، يحمل الفأل الحسن والبشرى والمستقبل المشرق ، ويحمل الرؤى والأفكار والاطروحات التي يمكن أن تعالج الكثير من القضايا الحيوية والعامة . وتابع نتشوق إلي مستقبل يملؤه الأمن والاستقرار والخدمات والرفاهية ، وأردف وهذا الذي جئنا من أجله ، مطالبا بتجاوز المرارات الماضية والخلافات وضرورة قبول الآخر .

هيبة الدولة
في رأس برامجه وضع الوالي العمل على بسط الأمن وفرض هيبة الدولة وحماية المواطنين وممتلكاتهم ، كما يريد رتق النسيج الاجتماعي وعمل المصالحات وإشاعة ثقافة السلام بين الناس.

سلام جوبا
أكد إبراهيم على العمل لتطبيق ما جاء في سلام جوبا وبما ورد في المصفوفة المتفق عليها ، وتكوين حكومة كفاءاة وطنية فاعلة تتمتع بصفة الأمانة والنزاهة والقبول والمهارة والإبداع .

تمثيل حقيقي
قطع الوالي بالإهتمام بالمرأة وتمثيلها تمثيلا حقيقيا في كل المناصب حسب ما جاء في إتفاق جوبا ، كما أكد تمثيل الشباب في إدارة الشأن العام حسب المؤهلات والقدرات والالتزام بالتدريب والتأهيل والرعاية . وما يلي الإدارة الأهلية أكد الوالي الاهتمام بها وتفعيل دورها الذي وصفه بالتاريخي والرائد في خدمة قضايا الأمن والسلام ورتق النسيج الإجتماعي .

قضايا النزوح واللجوء
وعد إبراهيم بالاهتمام بقضايا اللاجئين والنازحين والعائدين والعودة الطوعية ومعالجة توفيق أوضاعهم والمساعدة في عودة نازحي لقاوة إلي مناطقهم بغرب كردفان .

التنمية والخدمات
ألتزم الوالي بوضع برامج واضحة ومجدولة تشمل كل برامج التنمية والخدمات العامة من تعليم وصحة ومياه وطرق وكهرباء وخلافه ، مشددا بالإهتمام بالثقافة والإعلام والسياحة والأدباء والفنانيين والمبدعين والكتاب والحكامات والفرق الشعبية وتسخيرهم للمساهمة في برامج الأمن والسلام ورتق النسيج الاجتماعي . ووعد بتفعيل دور الرياضة والرياضيين ودعهم في كافة المجالات الرياضية لتعود الولاية لسابق عهدها في المنافسات القومية.

الكفاءة هي المعيار
وضع الوالي الجديد الإهتمام برجال الدين الإسلامي والمسيحي من اولوياته للإستفادة من قدراتهم في التوعية والإرشاد ونبذ خطاب الكراهية وبناء مجتمع متسامح يقبل الآخر ويتعايش في سلام وامان . ووضع إصلاح بالخدمة المدنية ورفع القدرات من الاهتمامات ، مشددا على منع ممارسة السياسة داخل دواوين الدولة وأن يكون المعيار فقط هو الكفاءة وليس القبيلة أو الوضع الإجتماعي أو السياسي ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب .

دعم الإنتاج
نادى الوالي بالإهتمام بالإنتاج في كل المجالات الزراعية والحيوانية مع دعم صغار المزارعين عبر الجمعيات التعاونية والخدمية والنسوية وتوفير التمويل اللازم لهم عبر البنوك والشركات والمؤسسات ، مطالبا بمنع الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين ، واعدا بتوفير خدمات المياه والخدمات الصحية لهم.

صحة المواطن
طالب الوالي بالإهتمام بصحة المواطن في المشروعات التنموية والإستثمارية التي تقام في الولاية حسب أشواق ورغبات المواطن .

آمال وطموحات يضعها المواطن على الوالي الرابع في عهد الثورة لينتشله من حياة الضنك والمسبغة و الفاقه ، ويحسم التفلت ويبسط الأمن والاستقرار. ويدعم الخدمات ويوفر التنمية المستدامة ويحقق السلام الشامل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى