رسائل ووصايا ومعاني من تشييع “بقادي” في “الحمادي”

 

الحمادي : الريكة نيوز

فجعت ولاية جنوب كردفان يوم السبت الماضي السابع من يناير برحيل الأمير بقادي محمد حماد أسوسة أمير أمارة الحوازمة الذي توفى بالقاهرة التي نقل إليها مستشفيا إلا أن إرادة الله كانت أقوى أن انتقل إلى الرفيق الأعلى ، أحضر الجثمان وتم دفنه وشيع في موكب مهيب بمسقط رأسه مدينة الحمادي بمحلية القوز شارك في التشييع رسميين وشعبيين والإدارة الأهلية بولايات كردفان الكبرى وجمع غفير وقف يودع رمز من رموز كردفان والسودان ، صاحب بصر وبصيرة ، حنكة وشطارة في إدارة شؤون الإدارة الأهلية ، ما تواني في خدمة المجتمع والولاية ، جسمه النحيل كان يحمل هم شعب يريده أن يعيش في إستقرار وأمن وطمأنينة وسلام وتعايش ، بموته أنسد أفق الرأي ، وماتت الحكمة ، و أغلق باب التشاور والتعاطي السلس مع القضايا .

أمير أمارة الاجانق بمحلية الدلنج الأمير الدكتور حسن عبد الحميد النور وصف الفقيد بعمود الإدارة الأهلية والفقد بالجلل والعظيم وبموته غابت الحكمة و أنسد أفق الرأي السديد ، لافتا أن جنوب كردفان يملؤها الحزن الأليم ، كما وصفه بملح القبائل واليوم نفتقد طعمه .
ومن جانبه قال والي جنوب كردفان الأسبق الدكتور حامد البشير إن الفقيد الأمير وهب وقته وماله في إدارة كيان الحوازمة الإجتماعي بكفاءة واقتدار لمدة تقارب “٤٠”عاما ، واصفا الراحل بأنه كان شفيفا شفافا مدركا وملما بكل تفاصيل مجتمعه ومجتمعات الجوار ، وأضاف كان قائدا مجتمعيا عارفا ببواطن العرف والتقاليد وتاريخ المجتمعات المحلية والعلاقات بينها ، وتابع البشير عاش الأمير فقيرا كريما لم ينل من الدنيا إلا رضى الناس وكرامتها وعزتها شأنه شأن القيادات المجتمعية التي تحترق لتضئ للآخرين ، وطالب إبراهيم بإعلاء قيم الوحدة والتآخي ونبذ خطاب الكراهية والعنف والجريمة ، وأختتم بالقول مات جسدا لا معنى ومبدأ .
ممثل رئاسة الجمهورية اللواء عثمان قال جئنا لنعزيكم بإسم رئاسة الجمهورية والسيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، ونائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان قائد قوات الدعم السريع ، ونائبه ، واصفا الفقد بالجلل للأمة السودانية ، وبرجل بقامة وطن للسودان وليس لجنوب كردفان وحدها ، وتابع بوفاته إتهد عمود الحكمة وبعد النظر ، تاركا إرثا ثقيلا من القيم التي غرسها ، وطالب بالمحافظة على الإرث وإدارة الكيان ، وإكمال آمال ونوايا الراحل في إتمام الصلح في المنطقة الشرقية ليكون صدقة جارية .
والي جنوب كردفان المكلف الأستاذ موسى جبر محمود وصف الأمير الراحل بشخص في قامة وطن علم فوق رأسه علم ، شخصية متفردة متعدد المزايا والمواهب والخصال الطيبة ،جمع بين المعرفة العلمية وإدارة الإدارة الأهلية ، أفنى عمره وشبابه في خدمة المجتمع ، وتابع الراحل خالدا فينا بجلائل أعماله وكريم صفاته خصاله . واضاف جبر يجب أن تخلد اسماء الرموز التي لا تموت أسماءهم وتبقى خالدة وإن ذهبت أجسادهم ، معلنا عن تشييد للمؤتمرات والإجتماعات داخل رئاسة محلية القوز ، كما خول للمحلية التفكير في تأسيس صرح يخلد اسم الراحل ، وتابع بالقول أصنعوا تاريخكم ، وانتم ورثتم الفهم ، ووجه جبر رسالة إلي الإدارة الأهلية ننتظر المزيد والواجب أن نكمل ما بدأه الراحل لنعطيه ونوفيه حقه بإتمام الصلح بالمنطقة الشرقية الذي كان همه ، عطفا على إنعقاد مؤتمر الحوازمة للتعايش السلمي في نوفمبر الماضي .
بموت الأمير بقادي انطوت صفحة رجل قامة وتظل مسيرة الإدارة الأهلية باقية ، تقدم خدماتها للمجتمعات وارساء السلام والتعايش السلمي بين المكونات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى