جنوب كردفان.. جرائم وحوادث وقفل الطريق… فتنة تطل برأسها

الخرطوم : الريكة نيوز

الوضع الأمني في ولاية جنوب كردفان أصبح كل يوم يزداد إشتعالا مع تعدد الجرائم والحوادث وإزهاق الأرواح التي وصلت إلي إطلاق النار على أمير بمنزله انقذته العناية الإلهية وظل يعمل لبسط التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي ، و حادث مقتل عدد “٤” مواطن وإصابة مثلهما في هجوم مسلح على مسافرين قادمين من الخرطوم وفي طريقهم إلى سوق التواصل بحجر الفول ، و أحد الضحايا يمتلك الجواز الأمريكي سوف يدخل السودان كله في دوامة من الإدانات و قد يدمغ بالإرهاب ، علما بأن جثة القتيل الأمريكي الذي قتل صباح الإثنين بكادقلي ونقل للخرطوم لم تدفن حتى كتابة هذه السطور ، هذان الحادثان وقعا داخل مدينة كادقلي عاصمة الولاية مما حدا بالسلطات لإعلان حالة الطوارئ وأردفته لجنة أمن محلية كادقلي بإعلان حظر التجوال بالمدينة من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا .

ويأتي ذلك والطريق القومي الرابط بين كادقلي _ الدلنج مغلق منذ ثلاثة أيام لسرقة أبقار و إختطاف أفراد واتهامات بين المجموعات السكانية التي تربطها علاقات أزلية وتعيش في أمن وسلام من سنين في تآخي وسلام مجتمعي . و صباح واليوم قتل مواطن آمن في سوقه بتالودي ونهب مبلغ “٥٠” ألف وحذاءه ، واحداث أخرى بالمحليات .

أطلت فجأة فتنة تريد أن تعكر صفو السلام المجتمعي السائد ، و ليت تم الفصل بين الجرائم الفردية المرتكبة عبر المجرمين وضرورة تسليم مرتكبيها إلي القانون ، و الإحتشاد لخلق نزاع قد يؤدي إلي نتائج لا تستطيع المنطقة تجاوز آثارها ، ونتمنى من ربنا يصلح الحال ، وتهدأ النفوس ، وتعود الأبقار إلي أصحابها والمختفيين إلي زويهم ، وفي ذلك تسعى حكومة الولاية للوصول إلى حل .

أستحضر كانت هنالك لجنة ٧+٧ في عهد الوالي السابق الدكتور حامد البشير ابراهيم قد قامت بجهود جبارة و أستطاعت أن تحد من جرائم السرقات ، ونالت الرضا التام بإرجاع المسروقات إلي أصحابها ، وكان التتويج بملتقى التعايش السلمي بمنطقة الكندماية الذي أسس لواقع سلمي وتعايش اجتماعي قوي وعزز الثقة وبتر أصحاب المصالح والحرامية ، على السلطات البحث عن اعضاء هذه اللجنة وتوفر لها الإمكانيات اللوجستية وهي قادرة على وضع الأمور في نصابها لأنها تمتلك رصيد من الثقة في المجتمع ولها حلول سابقة كانت ناجعة وصائبة ، واعادت التحالفات المجتمعية في منطقة تتبادل فيها المصالح بين كافة الجهات والأطراف ، ولو تصافت النفوس الجميع يعيش بسلام وأمان واستقرار.

ولعل قفل الطريق منذ ثلاثة أيام أثر على كافة المجالات الحياتية حيث أنقطع المسافرون بالمدن والقرى والطرقات ، وتنتظر عربات محملة بالأدوية متجهة إلي الولاية ، وتم تحويل مؤتمر علمي من كادقلي إلي مدينة الدلنج ، و عدم تمكن القافلة الإنسانية التي يسيرها مجلس عموم النوبة إلي المتضررين من أحداث لقاوة بكادقلي حيث ترابط بالدلنج وكثير من النمازج التي تضررت من قفل الطريق.

الوضع يتحتم وضع مصلحة الوطن والمواطن أولوية ، وضبط النفس والإلتزام بالتعايش السائد ، مع إعادة المسروقات والافراد المختفيين إلي زويهم ، وطرد الشيطان ، و بتر كل من لا يريد أن تعيش المنطقة في سلام واستقرار ، وربنا يصلح الحال ، والمكابدة والمجابدة لتوفير لقمة العيش وحدها ارهقت المواطن الغلبان الذي يريد العيش في سلام واستقرار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى