رسالتان ونداء الي الجنرال “شمس الدين كباشي”

مداد الغبش

عبد الوهاب أزرق

رسالة أولى .. عرفناك رجل وطني و إنسان غيور على تراب بلده متشبع بروح العسكرية ومتفوق على دفعتك وانت أولهم يوم التخريج ، شهدنا لك مواقفك الخالدة في سفر التاريخ العسكري والجندية ، ومع ثورة ديسمبر كنت الخطيب المفوه ولسان حال الجماهير التي كانت تنتظر قدوم المساء لتستمع الي تفاصيل ما يجري للثورة إبان المجلس العسكري . مع حرب المليشيا المتمردة وإستباحتها لأرض الوطن قاتلت بالقيادة وكنت القائد والمخطط لصد الهجوم وتشتيت التتار الجدد ، وتوالت الإنتصارات وذهبت إلي بورتسودان لتكمل دورك القيادي وكنت السفير الذي أرق مضاجع دولة الشر بكلمات خالدات في سفر التاريخ ، وما توانيت في مواجهة كل المؤامرات والدسائس وانت الخبير العسكري و الإستراتيجي و المدرك لشراسة المعارك والمؤامرات الداخلية والخارجية ، كنت حاسما صارما وسيفا بتارا للإنتهازيين السياسيين الذين يجيرون كل المكاسب والمواقف لصالحهم ، وما عجبهم حديثك الصريح في القضارف عن الإستنفار الشعبي وملأو الفضاء قصصا وروايات وعبارات تعكس خطل الأفكار وخلط المفاهيم وتوهان التفكير ، لا تلتفت إلي الانتهازيين . التاريخ لا يرجع إلى الوراء و البراميل الفارغة أكثر ضجيجا ، سر بذات العزيمة والإصرار والتخطيط والقوة ومواجهة التحديات النصر حليفكم والخزي والعار للخونة والمأجورين والمرجفين في المدينة والنصر قريب.

رسالة ثانية… قوميتك عنوان على صدرك وانت الموشح بعلم السودان لا تتقازم إلي درك الجهويات السحيق الذي أورد البلاد المهالك ، بعض الساسة الجدد الذين جاء بهم القدر إلي الحكم الولائي نسمعهم يكيلون لك الاتهامات والمزاعم بأنك وراء إتحاد عام جبال النوبة ، وما دروا أنك وراء إتحاد كل السودان ضد المليشيا والمتمردين تعمل الليل بالنهار لقومية ووحدة السودان وانت الرجل الثاني في المؤسسة الأكثر قومية وتحقق شعار جيش واحد شعب واحد لكنها المواقف المخزلة ، و تبعات المواقف الولائية وحسمكم للفوضى من الساسة الجدد الذين يرون أن الكتوف تلاحقت وشتان بين هذا وذاك ، وفعلا تعيش كثير تشوف كثير .

نداء … لك أيها الجنرال الكباشي مباشر عشمنا فيك كبيرا وعرفناك زول حوبة وفراج الكرب وعشاء البايتات ، المواطن في جنوب كردفان كاد أن يهلك بالمسبغة والعوز والفقر وفقدان قوت اليوم ، تداعيات الحرب وقفل الطرق أثر على كل شئ و افتقدت الولاية لشريان الحياة لشعب جنوب كردفان وعدم وجود بوابات مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية ، المواطنون يحتاجون إلى الدعم والمساعدة العاجلة ، بطونهم جائعة ، أجسادهم أنهكها المرض ، و عيونهم مزغللة من فقدان الفايتمين ، و ارجلهم لا تقوى على حملهم ، الحياة صعبة ، والمعيشة ضنكة ، يواجهون الموت بالمسبغة و بالطلقة ، وهم المحاصرين بلا رحمة ، عشمنا أن تصل المساعدات الإنسانية برا أو بالطائرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى