الدكتور عبد الله تاور يرثي الشهيد مختار زكريا

الدكتور عبد الله تاور يكتب في رثاء الشهيد مختار زكريا

تلقيت نبأ رحيله و الذي مر عند الجميع مرور الكرام و لكنني و قفت عنده ليس لانه جندا من جنود القوات المسلحة فحسب و انما لقيمه الصبر الذي نهل منها كؤوس جعلته صبورا على كل بلاء و امتحان و نحو ذلك.

ظل الشهيد جندا مخلصا و شجاعا ومقاتلا مقداما و مدافعا عنها طوال هذه الحرب التي اندلعت منتصف ابريل حيث امضى امينا صبورا و مدافعا عن وحده و امن و سلامه هذه البلاد.

على مستوى ولاية جنوب كردفان /جبال النوبة و منطقة جلد على وجه الخصوص منذ إجازة مشروع كتابة لغة جلد في العام 2005م عبر لجنة كلفت بذلك ظل الفقيد مهموما بهذا المشروع و اضاف جل صبره و ثقافته العالية و معلوماته الضخمه و زمنه الغالي خدمة لنجاح المشروع.

نحن كابناء المنطقة نثمن مساهماته و غيره في وضع لبنه مهمة بتدوين لغتنا عبر الحرف الإنجليزي اقل ما يستحق بعد الثناء هو التكريم الذي يليق بعظمه الانجاز ولكن إرادة الله كانت سابقه عليه نقدر له هذا الدور التاريخي بطباعة كتب اللغة من القاموس و القصص و القواعد.

كم كانت رحله البحث عصيبه امتدت زهاء العشر سنوات من أجل اكمال تدوين لغة جلوط ” جلد” Lenget ka Julut احدي لغات قبائل جبال النوبة و هى احدي قبائل مجموعة كتلا اللغوية .

تسارع الاقدار حال دون اقامة مهرجات تدشين كتاب لغة جلد بعد رحلة إمتدت عقد من الزمان فحقا سيكتب التاريخ إسمه باحرف من نور .

اسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا و إن يدخله فسيح جناته مع الصديقيين و الشهداء و الصالحين و حسن اولئك رفيقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى