عبد الوهاب أزرق يكتب.. ( مفضل .. والنجيل.. وإنسان الدلنج)
مداد الغبش
عبد الوهاب أزرق
قبل سنوات و بضعة أشهر ، وفد من الدلنج برئاسة سكرتير الإتحاد المحلي لكرة القدم بالدلنج الأستاذ عبد الرحيم حماد أحمد ، و ممثلين للأندية الرياضية يقدمون طلبا إلي والي جنوب كردفان الأسبق الفريق أمن أحمد إبراهيم مفضل به جملة من المطالب تتعلق بتوفير معينات لتطوير العمل الرياضي بالدلنج *عروس الجبال* ، أوفى الوالي حينها ببعض الأشياء وحول موضوع النجيل إلي الجهات الحكومية العليا بالخرطوم ، لتوفير النجيل .
ولأن مفضل الوالي المفضل لسكان جنوب كردفان قد ترك بصمة رغم قصر فترته ، وودعه مواطن جنوب كردفان في الدلنج وكادقلي بالدموع كأول أحاسيس تجاه والي ، ظل الرجل وفيا لهذا الإحساس وما بخل لجنوب كردفان بعد تركه لها ، وقد استقبلته الإدارة الأهلية بفندق القراند هولدي فيلا بالدموع أيضا عندما زارها متفقدا أحوالهم عقب الثورة ، عندما جاءوا دعما للمجلس العسكري .
وظل مفضل وفيا لكردفان الجنوب وهو يتقلد منصب نائب مدير حهاز المخابرات العامة ، واستطاع أن ينزع فتيل الأزمة بين كنانة والحوازمة في قدير ، عندما هبطت طائرته في وقت الشدة والإقتتال بقدير ، واستطاع توقيع وقف عدائيات ، ما زال ينتظر أن يتحول إلى صلح شامل بمحلية قدير.
ولأن المواقف تظل شامخة ، في نفس إنسان عرف بالنبل ، والصدق ، والعرفان ، لم ينس أهل الرياضة بالدلنج ، و حلمهم القديم بمشاهدة إستاد السلام بالدلنج تكسوه الخضرة لممارسة الرياضة بكافة أنواعها ، وهم الذين يتنفسون كرة القدم رجالا ونساء .
وتأبى نفسه الصادقة إلا وأن توفي الدلنج جميلها تجاهه ، ورد لها بصيص وفاء ، والفرحة التي كانت في عيون وقلوب أهل الدلنج أمس بوصول النجيل الصناعي ، كان مهرجانا رياضيا وثقافيا واجتماعيا ، واستفتاء لمحبة إنسان الدلنج لمفضل المفضل .
يمثل النجيل الصناعي لإستاد السلام بالدلنج ، بداية عهد جديد للرياضة والرياضيين ، وتطوير المواهب ، واكتشاف المبدعين ، وزيادة لتعاون وتكاتف الرياضيين ، الرئة التي تتنفس بها الدلنج ، في تعاونهم إخوة. و عزمهم قوة لا تلين ، وفي مواقفهم مروءة وشهامة ، وعند الشدائد يعرف إنسان الدلنج .
ولإكتمال الحلم نأمل أن تواصل لجنة النفير عملها وتستقطب الدعم من كل مجتمع مدينة الدلنج ، ويتم تركيب النجيل ، وكافة المطلوبات ، المدرجات ، والتأهيل الشامل للاستاد .
شكرا مفضل
شكرا إنسان الدلنج العروس
شكرا حكومة جنوب كردفان