جنوب كردفان.. الإمدادات الطبية.. الإجابة عن الأسئلة الحائرة ؟
كادقلي : الريكة نيوز
كثيرة هي التساؤلات والشكاوي عن العلاج الإقتصادي و المجاني ، وغلاء الدواء ، و إنعدام بعضه ، و المكابدة و الإنتظار في الصيدليات للحصول على جرعة ملاريا . و تعاني المحليات البعيدة خريفا في توفر الأدوية ، كما توجد صيدليات تبيع الأدوية كما السلع الاستهلاكية بلا روشتات ، سلوك قد يضر بصحة الإنسان.
و لإستجلاء الأمر ومعرفة كمية الدواء بالولاية ، والتوزيع والتحديات والمشاكل ، استنطقت “الريكة نيوز” مدير الإمدادات الطبية فرع جنوب كردفان الدكتورة أم سلمة عباس محمد عباس التي قالت صندوق الإمدادات الطبية هو الجهة المسؤولة عن توفير المنتوجات الطبية لكافة المواطنين ، وله رؤية ورسالة وأهداف استراتيجية ، ونعمل على قسمين ، قسم الأدوية المدعومة و له قسمان الدعم الخارجي من المنظمات مثل أدوية الملاريا ، الأيدز ، السل الرئوي ، والصحة الإنجابية ، وأدوية الإشمينيا ، و الدعم المحلي وبه “١٢”برنامج منها أدوية الطوارئ مثل الحقن ، المسكنات ، الدربات ، و مستهلكات العمليات ، والأدوية المخدرة ، و العناية المكثفة لقسم الطوارئ ، كاشفة أن أدوية غسيل الكلى ، خدمات نقل الدم جميعها بالمجان تماما ، بجانب أمصال العقارب والثعبان ، و التايتنوس ، وهي قائمة تضم أكثر من “٧٠٠” صنف ولها “١٢” قسم ، وتقدم الخدمة “٢٣٧” مؤسسة. وتابعت القسم الآخر العلاج بالقيمة ويغطي “٦٢” مؤسسة وصيدلية وكان يسمى الدواء الدوار ميزته يقدم للمواطن بسعر أقل من السوق ، وقارنت بين سعر الدرب بالإمدادات بسعر “٢٦٠”جنيه ، وبالسوق “٨٠٠”جنيه . وتابعت الدواء يقدم من الخرطوم كل “٣” أشهر ويوزع على المؤسسات بجداول وإشراف ومتابعة إلكترونية عبر شبكة ، لافتة لوجود طلبيات إضطرارية في حالة إنقطاع الدواء .
وكشفت مديرة الإمدادات الطبية أن أبرز مشاكل الولاية كثرة أعداد اللاجئين والنازحين و المعدنين ، واصفة النظام الصحي بالهش ، والمشاكل الصحية بالكبيرة شديد ، وأقرت بوجود الشح أحيانا في أدوية الملاريا التي ليست قدر الحوجة خاصة في الخريف الطويل مع غزارة الأمطار ، واشارت لوجود مشاكل في دواء الملاريا المقدم من المنظمات لجهة وجود مشاكل في التقارير التي ترفع من الكوادر الصحية بوزارة الصحة ، واصفة الأمر بالتحدي الكبير الذي يؤثر على كل البرامج ، و عزت الأمر لندرة الكوادر المؤثرة على جودة الخدمة ، مبينة أن الوزارة مجتهدة في حل المشكلة . ومن أبرز المشاكل أيضا الظروف الجغرافية وبعد المناطق في المنطقة الشرقية وخاصة المثلث ، مما يؤدي إلي تأخير التوصيل لمشاكل في الترحيل والعربات ، مبينة عن وجود عدد “٢” عربة دفار ثلاجة صغيرة ، و لوري “رينو” ، فيما تبرز الحوجة لعدد “٢” ثلاجة كبيرة سعة “٣٠” طن ، ومن التحديات ضعف السعة التخزينية عند الطلب مما يؤدي لتقليل الكميات ، لعدم وجود مخازن بالمستشفيات بالمواصفات المطلوبة ، و بشرت بقرب الحل بإلتزام الإمدادات الطبية القومية بتشييد مخزن برئاسة الولاية بكادقلي بمواصفات عالمية تطابق أسس التخزين ، ومخزن فرعي بأبي جبيهة ، وكشفت لا يوجد مخزن بالمنطقة الشرقية مطابق للمواصفات من حيث الأرضيات ، السقوف ، ودرجة الحرارة . وعند سؤالها عن تلف أدوية بالمخزن ، أوضحت أن ذلك نادرا ما يحدث ،و أردفت لا تسمى أدوية تالفة إنما منتهية الصلاحية ، ويحدث ذلك في أدوية العناية المكثفة ، و الذبحة الطارئة ، و أضافت هذه الأدوية عددها قليل بالمخازن . و شددت أن الإمدادات الطبية لا تتعامل إلا مع القطاعات الحكومية وزارة الصحة ، التأمين الصحي ، والجيش والشرطة .
وعن العلاقة مع التأمين الصحي أبانت هو زراع الصحة اليمين ، واوضحت للتأمين الصحي كوتات للأدوية تأتيهم من الخرطوم ، ويقدمون الخدمة من خلال المؤسسات العاملة “٦٢” صيدلية والمراكز النموزجية ، ويقدم العلاج بربع القيمة ، واضافت أحيانا يطلب التأمين الصحي طلبيات . و أزالت ام سلمة اللبس حول أدوية المنظمات الذي وصفته بالكبير و يدخل عبر إتفاقية فنية مع إدارة المنظمات بالوزارة منصوص بها الاصناف .
حقائق تكشفت ، وأمور وضحت ، و رفعت الغشاوة من المواطن الذي يجهل حقه في أدوية الطوارئ ، والعناية المكثفة ، كما هنالك بشريات بقرب إنشاء مخزن للأدوية بالولاية.