الدكتور ازهري بشير يكتب… (الإستقلال والأزمة السودانية)

الباحث الدكتور  ازهري بشير

تمر البلاد بمرحلة انتقالية غير محددة بسقف زمني ،
والشعب السوداني يكابد المشاق ، واليوم نعيش ذكر الاستقلال ال67 المجيد .
والذكري الرابعة لثورة ديسمبر المجيدة .
وهنالك احباط شديد ينتاب الشباب والثوار ، بعد نجاح أعظم ثورة في التاريخ ، ولكنها سرقت ، حتى وصل الأمر بنا الي مآلات وأزمات وتدهور اقتصادي وسياسي واجتماعي…

المؤشرات الاقتصادية الكلية في السودان مخادعة مالم ترتبط بنمو حقيقي في مستوي رفاه الشعب والعيش الكريم للأسرة السودانية .
وللاسف الشديد هنالك ضحايا .. وهنالك غووول …

فرغم ارتفاع حجم الناتج المحلي الاجمالي كما هو الا انه خلال فترة الحالية ، بعد التدهور وعدم الاستقرار السياسي ، اذ بلغ معدل سوء التغذية عند الاطفال نسبة 40% والتسرب من التعليم في حدود 33%
هذا غير مؤشر الفقر ومعدل البطالة. .
اذا كانت معدلات الناتج المحلي مرتفعه فلا يعني ان البلد تعيش في رخاء
فقد تكون في مصاف أغنى دول العالم ولكن الاموال والثروة في ايادي غير أمينة وغير حريصة . وخاصة بعد ازدياد المنتفعين وارباب السلطان بينما يعاني المواطن من شظف العيش والتدمير الممنهج والتمكين والانفراد بالسلطة دون تفويض شعبي ، علنا بأن هنالك عدد كبير من المجموعات السياسية الذين كانوا لا يملكون من حطام الدنيا إلا النذر اليسير ، بل لديهم جوع مخمر .
كما أن النخب السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لم يستطيعوا تقديم برنامج لتنمية وتطوير البلاد ، وفشل النخب السياسية والعسكرية في إدارة حكم السودان منذ خروج الستنعمر ، ولم تستطيع بل فشلت جميع الحكومات المتعاقبة على إدارة حكم السودان وحتي يومنا هذا..
علما بأن هنالك كفاءات وطنية يمكنها إدارة حكم السودان بكل جدارة ، واقتدار ..
ولكن هنالك دول متحكمة ومسيطرة على النخب السياسية والعسكرية ، وللاسف الشديد أصبح السودان يدار بواسطة جهات خارجية ..
وأصبح السودان مرهون للبيع ، ولكنه ..
اذا الشعب يوما اراد الحياه فلا بد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى