دكتور خالد أحمد الحاج يكتب.. أكثر من دلالة

تحبير
د.خالد أحمد الحاج

* اعتبارا من يوم غد الثلاثاء الموافق ٢٤ يناير يفتح معرض الخرطوم الدولي أبوابه إيذانا ببدء الدورة رقم (٤٠) لمعرض الخرطوم الدولي، الذي يمثل للسودان نافذة تتعرف من خلالها الدول المشاركة بالمعرض على إمكانيات السودان، وقدراته، وفرص الاستثمار فيه بكافة المجالات الاستثمارية، والقطاعات التنموية، وفي التعبير عن قدرة السودانيين على التسويق الزراعي الذي تمثل أراضينا البكر فيه أهم مقومات النجاح، من واقع وفرة المياه، وصلاحية الأرض لإنتاج مئات المحصولات الزراعية ذات التنافسية العالية بالأسواق العالمية. * للعلم فإن الاستثمار في هذا القطاع الحيوي يمثل أهم مرتكز لمن أراد لأحلامه أن تكون حقيقة ماثلة، وتجدر الإشارة إلى أن حوالى (١٢٠) دولة على مستوى العالم ستشارك بهذه الدورة، وهذا لعمري مكسب كبير إن أحسنا توظيف قدراتنا في خدمة خططنا الاقتصادية، بجانب مشاركة (٤٠٠) شركة دولية، وهذا ما يؤكد بأن الخرطوم يمكن أن تساهم بقدر كبير في الترويج التجاري بصورة فاعلة، وبنجاح منقطع النظير، ومما ألفت له الانتباه أن هذه الدورة ستعيد للمستثمرين الثقة المفقودة، عطفا على الظروف الصعبة والمعلومة للجميع التي مرت بها بلادنا، وأدت لتراجع قطاعات التجارة والصناعة، ووقوع العديد من الخسائر للتجار.
* علاوة على المشاركات الدولية، فإن القطاعين الحكومي والخاص سيكونان حضورا في هذه الدورة ما يرفع من وتيرة التنافس، بجانب التواجد المؤثر للوسط الفني من موسيقيين ومسرحيين، وتواجد اتحاد الكتاب والأدباء السودانيين، وكذلك اتحاد الشعراء، علاوة على التغطية الخاصة لفعاليات المعرض من كافة وسائط الاتصال التقليدي منها والحديثة.
* الركود والكساد الذي لازم أسواق العاصمة والولايات خلال الفترة السابقة نتيجة لتدهور العملة الوطنية، وتضاؤل فرص التصدير، كل هذا قاد لإحجام قطاعات واسعة من المواطنين عن شراء العديد من الاحتياجات الضرورية، الذي نتوقعه خلال قيام هذه الدورة للمعرض أن تساهم في إحياء حركة البيع والشراء، وأن تقود لإنتعاش ولو نسبي.
* المهم أن تعبر الشركات والواجهات الوطنية المشاركة في هذه الدورة بطريقة مبتكرة عن المعروض، وأن تتخذ أفضل أساليب التعبير عن منتجاتها، مع ضرورة التشبيك مع الواجهات النظيرة لفتح مزيد الأسواق الإقليمية والدولية للمنتجات السودانية من باب التعامل بالمثل.
* هذه سانحة طيبة وفرصة يجب اقتناصها لمعالجة الأزمة السياسية من جذورها لكي لا يكون هناك أي سبب لعدم ولوج المستثمر الأجنبي إلى السوق السودانية، علاوة على ما يمكن أن يتم بخصوص معالجة الخلل الكبير والواضح في قانون الاستثمار السوداني، لنضمن الاستفادة من العروض من كافة أنحاء العالم.
* نتمنى للدورة (٤٠) لمعرض الخرطوم الدولي أن تحدث نقلة حقيقية في القطاع التجاري، وفي قطاع السياحة والآثار، وفي دعم الطفرة التي حدثت بقطاع التعدين، وأن يحقق المعرض لأهل الدراما والفن فتحا جديدا ويصل بهذه القطاعات إلى ما هو أفضل، وكذا الحال لكل جهة حزمت أمرها وقررت أن تكون حضورا بالمعرض هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى