إبراهيم عربي يكتب (ابو كرشولا)… إنتهاكات الجبهة الثورية فلاش باك (٢)
بقلم : إبراهيم عربي
لم يتوقع أهالي أبوكرشولا المنطقة الوادعة الوارفة الظلال والتي تتبع لولاية جنوب كردفان ، أن تحدث بمنطقتهم الآمنة والمستقرة والمتعايش أهلا سلما، تلكم المأساة التي إنتهكت فيها قوات الجبهة الثورية السودانية حرماتهم في السابع والعشرين من أبريل 2013 ، قتلت وعذبت رجالا ونساء وأطفالا وانتهكت الحرمات وشردت أهلها ودمرت وخربت أرضهم وسلبت ممتلكاتهم الخاصة والعامة وثقت لها وسائل الإعلام المختلفة والمنظمات ذات الصلة والإختصاص كأسوأ إنتهاكات ، وقفت عليها منظمة أبوكرشولا للسلام والتنمية بقوة بقيادة محمد الجيلي حمدان ، وشرعت في تحرير بلاغ إنتهاكات ضد تحالف الجبهة الثورية لدى جهات الإختصاص المحلية والقومية والإقليمية والدولية وتمتلك المنظمة كافة المستندات التي تؤيد دفوعاتها، (الرادار) من جانبه يتابع إنتهاكات مأساة القرن تلك بتفاصيلها في عدة حلقات ..!.
مواصلة للحلقة الماضية ، لا أعتقد ماحدث في أبو كرشولا من إنتهاكات من قبل تحالف الجبهة الثورية بعيدا عن تحالف الفجر الجديد السياسيى العسكري وبالطبع لم تكن قرارات الجناح العسكري معزولة عن مشورة الجناح السياسي لا سيما بشأن الحرب ، وبالتالي اعتقد لتحالف الفجر الجديد علاقة مباشرة أو غير مباشرة بما حدثت من إنتهاكات وجرائم ضد الإنسانية في أبو كرشولا ، وقد وقعت كل مجموعات وشخصيات تحالف الفجر الجديد علي الميثاق وبل اتفقت جميعها علي العمل في مسارين سياسي وعسكرى وبالتالي جاء الإعتداء الغاشم علي أبو كرشولا وحدث ماحدث فيها من انتهاكات (مأساة القرن) ..!.
بالرجوع لوثيقة تحالف الفجر الجديد فقد وقع عليه حينها كل من (مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ، عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة جيش تحرير السودان ، منى أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ، جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة ، نصر الدين الهادي المهدي حزب الامة القومي ،التوم الشيخ هجو الحزب الاتحادي الديمقراطي) .
علاوة علي ذلك وقع كل من (صديق يوسف ابراهيم النور رئيس وفد قوى الإجماع الوطني ، صلاح مناع حزب الامة القومي ، طارق محجوب المؤتمر الشعبي ، أبو الحسن فرح الحركة الاتحادية ،هالة محمد عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة (حق)، مبارك الفاضل المهدي حزب الأمة ، عبدالمنعم الجاك من المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً ، ومن الشخصيات الوطنية وقع شمس الأمين ضو البيت وهنالك عدد آخر من أحزاب وكيانات قوي الإجماع الوطني ، فاروق أبوعيسي رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني ،الحزب الشيوعي السوداني ، الوطني الاتحادي ، حزب المؤتمر السوداني ، التحالف الوطني السوداني ، الحزب القومي السوداني ، حزب البعث القومي ، حزب البعث السوداني ، حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل ، حزب البعث العربي الإشتراكي ، الحزب الوحدوي الناصري ، الجبهة السودانية للتغيير ، تحالف النساء السياسيات،التضامن النقابي ،اللجنة التحضيرية للمفصولين ، اللجنة التنفيذية للمفصولين ، حركة تغيير السودان) .
وقع كل هؤلاء علي التحالف للإطاحة بالنظام الحاكم وإقامة نظام ديمقراطي (يفصل الدين عن الدولة) وقالوا يمكن الوصول لتحقيق ذلك بشتي الوسائل السياسية والعسكرية معا ولذلك جاءت فكرة الهجوم علي أبو كرشولا لتصبح أرضا محتلة وتكون محطة إنطلاق لتوسيع دائرة التهديدات للحكومة ولذلك طالت مناطق العمق في أم روابة والسميح لنقل الحرب شمالا خارج دائرة جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ، ولكن كيف أعدت الخطة ووصلت لمرحلة الهجوم علي أبو كرشولا ..؟!.
واضح أن الهجوم علي أبو كرشولا تم وفق تنسيق عالي جدا بين القيادة الميدانيين للجبهة الثورية ووفد الحركة الشعبية المفاوض بأديس أبابا بقيادة ياسر عرمان وأحمد عبد الرحمن سعيد مقررا وبثينة دينار وأردول وآخرين ، ولذلك ظل ياسر عرمان يرفض التوقيع علي إتفاق خارطة الطريق وبل ظل يتلكع يوما بعد الآخر وقالها يوم 26 أبريل 2013 بكل وضوح إنه ينتظر ردا من الميدان وذلك يعني عبد العزيز الحلو ،فكان إعتداء الجبهة الثورية علي أبو كرشولا يوم 27 أبريل ، وبالتالي اعتقد ذلك أكبر دليل يؤكد أن ياسر عرمان نفسه مسولا ومنسقا ومتهما في ذات الوقت بالإعتداء علي أبو كرشولا ..!.
تماما كما كشفت عدة مقاطع صوتية وتسجيلات مصورة تصريحات لقادة الفصائل بالهجوم علي أبو كرشولا لا سيما مقطع تسجيل فيديو مصور للدكتور جبريل إبراهيم مودعا قواته لدخول أبو كرشولا ..!.
نواصل …
الرادار .. الثلاثاء 13 سبتمبر 2022 .