محمد الزبير يكتب.. المنقاش…لنزع الأشواك عن خاصرة الوطن( كادقلي على حافة المجاعة)

 

_ الحكومة السودانية والأمم المتحدة يستجيبان لنداء المُنقاش _حيث وافقت السلطات السودانية وسمحت للأمم المتحدة بإستخدام مطار كادقلي ضمن عدد من الممرات والمعابر لإيصال المساعدات الإنسانية الى المتاثرين بالحرب*…

 

_أعلنت الحكومة السودانية رسميا موافقتها على فتح مسارات جديدة جوية وبرية ونهرية لإيصال المساعدات الانسانية والأدوية للمتأثرين بالحرب في البلاد.

جاء ذلك خلال إجتماع عقد اليوم بمقر وزارة الخارجية بمدينة بورتسودان برئاسة السفير عبد الرؤوف عامر مدير ادارة السلام والشؤون الانسانية بوزارة الخارجية ومفوض العون الانساني الدكتور صلاح المبارك، وذلك بحضور الممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين سلامي وعدد من ممثلي المنظمات الدولية الانسانية العاملة في السودان ، ورحبت كليمنتاين سلامي في تصريح للتلفزيون القومي بموافقة الحكومة السودانية على فتح مسارات جديدة لتوصيل المساعدات الانسانية للمتأثرين بالحرب في السودان وأضافت أن ذلك سيمكن الامم المتحدة وشركائها في السودان من ايصال المساعدات الانسانية والادوية للمتأثرين بالحرب

واعلنت سلامي أن المسارات الجديدة تشمل مطارات كادقلي، الفاشر والأبيض بالاضافة إلى مسارات من مصر وتشاد وجنوب السودان مما يساهم في إيصال المساعدات الانسانية للمحتاجين في وقت وجيز.

من جانبه قال مفوض العون الإنساني الدكتور صلاح المبارك إن موافقة السودان على المسارات الجديدة جاءت إستجابة للأوضاع الانسانية والآثار البالغة التى خلفتها الحرب في عدد من الولايات.

كما عبر الدكتور صلاح المبارك عن إستعداد مفوضية العون الإنساني لتقديم كل المساعدات لتنفيذ إيصال المساعدات لكافة المتأثرين بالحرب دون تمييز.

 

وكنا قد أشرنا فى مقالات متسلسلة الى مآلات الأوضاع نتيجة الحصار الذى تسببت فيه هجمات الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية شمال عشية إندلاع الحرب فى الخرطوم منتصف إبريل الماضي ،فيما شكل إنتشار عناصر مليشيا الدعم السريع المتمردة على الطريق القومي ومناطق شمال غرب ولاية جنوب كردفان طوقا آخر عقد من عملية مرور البضائع والإحتياجات الضرورية للوصول الى داخل الولاية خاصة وأن معظم سكان المنطقة من الرعاة والمزارعين الذين إسهمت الحرب فى تهديد مصالحهم ، لذا قد تمثل هذه الخطوة بارقة أمل قد تقود الى إنفراج فى الأزمة الى حد كبير. وتبقى الحاجة إلى حلول دائمة أمرا مطلوبا بشدة بأعتبار أن فتح الممرات للأغراض الإنسانية لا يغطي كل إحتياجات المواطنين وضروريات الحياة. ليبقى العشم فى القضاء على هذا التمرد وإنهاء المظاهر السالبية وإستعادة عجلة الحياة بشكل كامل..

_وسنمضي فى البحث ونطرق كل الأبواب الى أن تضع الحرب أوزارها و يتعافى الوطن تماماً. ونواصل ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى