المعهد العالي للزكاة شرفة المعارف ونفاج التطوير
الخرطوم : محمد عبدالله الشيخ
قيمة اضافية كبيرة يمثلها المعهد العالمي لعلوم الزكاة بالسودان كواحد من نوعه علي مستوي الكون حيث ظل يمثل رافد من روافد التطوير ورافعة من روافع الديوان وبنائه المستقبلي وذلك من خلال مايلعبه من دور ايجابي عبر برامجه الموجهة وانشطته المتعددة حيث ظلت امانة العلاقات الخارجيه بالمعهد شعلة من النشاط والحيويه عبر المنتدي. الشهري الذي يتناول قضايا ذات اهمية كبري تصوب وتصب في اتجاه تطوير منظومة عمل الد يوان من خلال ما يقدمه الخبراء والعلماء والاكاديميون من افكار وتجارب وروي وفي هذا المنحي شهدت قاعة الشيخ يوسف القرضاوي بفناء المعهد العالمي لعلوم الزكاة نهار الثلاثاء الثامن من نوفمبر ٢٠٢٢ شهد انعقاد الندوة العلمية الشهريه لامانة العلاقات الخارجية جاءت الحلقة تحت عنوان موازنة ديوان الزكاة و التطبيقات المعاصرة الحلقة كانت برعاية كريمة من مولانا ابراهيم موسي عيسي الامين العام لديوان الزكاة الذي اناب عنه ومثله حضورا الدكتور الامين علي علوة مدير عام الدعوة والاعلام واشراف البرفسور صديق عبدالرحيم مدير عام المعهد والذي شهد المعهد في عهده تفعيلا كبيرا لبرامج وانشطة اماناته ولجانها المختلفة واستضافت العديد من الفعاليات والبرامح التدريبيةحيث ظل يؤكد كل مرة وهذه المرة علي الدور الذي يلعبه المعهد في توجيه دفة العمل وتطويره هذا وقد جاءت الحلقة العلمية الشهريه لنوفمبر وسط حضور نوعي وكمي تقدمه السادة البرفسور عبدالمنعم محمد علي المدير السابق للمعهد والبرفسور صلاح محمد علي الاكاديمي والخبير السابق بالمعهد بالاضافه لقيادات الديوان الاستاذ ممدوح حسن عبدالرحيم مدير الدعوة والاعلام بديوان ا لزكاة ولاية الخرطوم. والاستاذه بدريه حسن جبريل مدير ادارة التدريب بالامانه العامة للزكاة والاستاذه عوضية عبدالله مدير الميزانيه بامانة زكاة الشركات والدكتور عمر زكريا رئس قسم الجودة الشاملة بالامانة العامة والاستاذ بدوي علي محمد مدير قسم الميزانيه بالامانه العامة والاستاذ زاكي الدين مسلم مدير ادارة الدعوة بالامانة العامة والدكتور عبدالمجيد مرخوص من ادارة الدعوة والاستاذ مرتضي مجزوب امانة الزكاة ولاية الخرطوم. والاستاذ الجزولي عبدالوهاب مدير الدعوة والاعلام بامانة الشركات الاتحادية والسادة مدراء الادارات والاقسام. بالمعهد وقد قدم الاستاذ عبدالباقي محمد الامين ورقه بعنوان ((دور الموازنة في تخطيط الموارد المالية)) وكانت الجلسة برئاسة الدكتور احمد محمد علي صديق من ادارة العلاقات الخارجية بالمعهد حيث استهل الورقه بتعريف عن ماهية الموازنة والميزانية موضحا ان الموازنة مصطلح مالي يستخدم كاداة تخطيط للمستقبل بينما الميزانية مصطلح حسابي يعكس الوضع المالي للمنشاة في تاريخ معين ((حسابات ختامية)) ثم تناول التطورات المضطردة للموازنات ونسب الصرف علي بنودها وماترتب عليها ثم تناول الاصول العلمية والفقهية للموازنة موضحا ان الظهور التاريخي للموازنة نسب للعصور الوسطى والدولة الرومانية وان نبي الله يوسف اوا من وضع موازنة للاستفادة من سنوات الرخاء والوفرة في الانتاج والاستهلاك ثم عرج على موازنة ديوان الزكاة والمزايا والعيوب ومن ثم تناول تحديات الموازنة بالديوان انتهاءا بالاصلاحات المالية والحلول المطروحة هذا وقد وجدت الورقة حظا وافرا من المناقشة العلمية والمداخلات الموضوعية من الحضور حيث استهل التعقيب على الورقة الاستاذ بدوي علي محمد مدير الميزانية بالامانة العامة مؤكدا على فائدة الورقة وقيمتها العلمية موضحا انها حوت ملاحظات مفيدة سيعمل بها مستقبلا مأكدا ان الموازنة بالديوان يتم اعدادها بصورة علمية ولها اسس وسياسات عامة واهداف كلية وجزئية ويعتمد اعدادها على لجنة فنية مكونة من كل مدراء الادارات العامة بالديوان موضحا ان ادارة الميزانية لها دور رقابي في مراجعة البنود والاعتمادات ومعالجة الخلل اولا بأول ومن ثم عقب مولانا خليفة محمد صديق كأحد خبراء الزكاة بالمعهد مقدما العديد من الاضاءات عن مفهوم الموازنة وخطوات واسس وضوابط اعدادها وقدم خليفة دفوعات عن اللجنة الفنية لاعداد الموازنة بالامانة العامة موضحا انها تعتمد على نهج علمي يقوم على المعلومات والبيانات من مصادرها مبديا العديد من الملاحظات عن عدم وجود ارث للديوان يعتمد عليه في اعداد الموازنات
الاستاذ صديق الحاج مدير ادارة العلاقات الخارجية بالمعهد اكد ان الورقة القت اضاءات مهمة عن الموازنة موضحا ان هنالك مؤشرات يجب الوقوف عندها بالتحسين والتحديث مأكدا على ضرورة وأهمية قياس اثر المصارف من واقع ما يتوفر من بيانات حتى تعطي مؤشرات واضحة
اضاف صديق ان الموازنة هي قراءة وتنبؤات للمستقبل ترتبط بمسائل فقهية تأصيلية
من جانبه قال الاستاذ الخير يوسف نور الدين الخبير بالمعهد ان الورقة جاءت على فقه اهل المدينة موضحا انها ركزت على المال الباطن ولم تركز على الزروع مؤكدا ان الموازنة لها دور رقابي لم تلامسه الورقة وفيما يلي اللجنة الفنية اوضح الخير ان اللجنة الفنية لاعداد الموازنة تمثل واجهة بيانات تستقي معلوماتها من واقع الزيارات الميدانية للولايات والمصادر الرسمية مضيفا ان الموازنة تساعد على التنبؤ بالمستقبل معتبرا ان تعدد تعديل الميزانيات بالديوان اثناء العام يعد مؤشر لضعف التنبوء وهكذا تواصلت المداخلات والنقاشات بفاعلية وعلمية من قبل بروفيسور عبدالمنعم محمد علي وبروفيسور صلاح علي احمد كخبراء واكاديميين عملوا بالمعهد وكانت لهم اسهامات واضحة وقدموا افادات ثرة فيما يلي موضوع الموازنة ثم جاءت مداخلة الاستاذة بدرية حسن جبريل يليها الشيخ ممدوح حسن عبدالرحيم ومولانا عبدالرحمن احمد المستشار القانوني بالمعهد وعدد كبير من الحضور
ليأتي دور الدكتور الامين علي علوة ممثل الامين العام لديوان الزكاة ململما اطراف الحديث ومحيطا بما جاء في الحلقة العلمية مؤكدا على اهمية الورقة وقيمتها العلمية في تناول مفاصل المواكبة والحداثة موضحا ان كل التوصيات والمداخلات على تباينها تصب في معين التطوير مؤكدا ان المنتدى الشهري يمثل اضافة حقيقية للعمل بالديوان قاطعا بالدور الهام للمعلومات في التمهيد في اتخاذ القرار السليم وخاصة ما يلي الموازنة وابدى دكتور علوة تاكيده على اهمية المعلومات فيما يلي كل محاور العمل الزكوي والتي يجب ان تستقى من مصادرها مضيفا ان دور الديوان يجب ان يتكامل ويتناسق مع المؤسسات الاخرى بالدولة فيما يلي المعلومات موضحا ان المصارف عملت وفق قاعدة بيانات بحصر الفقراء والمساكين الا انها اصبحت غير مواكبة وبحاجة للتحديث وختم الدكتور علوة حديثه بالتاكيد على اهمية موازنة البرامج وهي الافيد والامثل والانسب في عمل الديوان